“الفيدرالي الأمريكي” يثبت أسعار الفائدة ويخفض توقعات نمو 2025 – خليجي نيوز

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الأبعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى من 4.25 إلى 4.50 في المئة.
كما توقع “الاحتياطي الفيدرالي” ارتفاع معدل التضخم. وتباطؤ وتيرة النمو. وذلك في ثاني اجتماعاته لعام 2025.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، دعا جيروم باول؛ رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى اتباع نهج أكثر صبرًا، خلال الأسابيع الماضية.
وطالب “باول” زملاءه بالبنك المركزي الأمريكي. عدم التسرع في اتخاذ إية قرارات أو إجراءات اقتصادية في ظل الأوضاع الراهنة.
توقعات مستقبلية
ويتوقع محللون أن يظل الفيدرالي حذرًا في قراراته القادمة. مع إمكانية خفض الفائدة تدريجيًا، خلال النصف الثاني من 2025.
ويرى آخرون أن البنك المركزي سيتجنب خفض الفائدة بسرعة كبيرة. تجنبًا لتكرار سيناريوهات التضخم المرتفع التي حدثت في 2022.
في النهاية يبقى قرار الفيدرالي، مؤثرًا في الاقتصاد العالمي. إذ تتابع الأسواق المالية والشركات توجهات البنك المركزي الأمريكي من كثب. بسبب انعكاساتها على أسعار الفائدة العالمية وحركة الاستثمارات والأسواق.
أسباب تثبيت “الفيدرالي الأمريكي” للفائدة
توجد عدة عوامل دفعت “الفيدرالي” إلى تثبيت الفائدة عند هذا المستوى أبرزها التضخم. إذ شهدت معدلاتها في الولايات المتحدة انخفاضًا خلال الأشهر الماضية.
لكنه لا يزال فوق المستويات المستهدفة من قبل الفيدرالي. ما يدفع البنك المركزي إلى التريث قبل أي خفض جديد.
كما تعد قوة سوق العمل. أحد أسباب قرار الفيدرالي. في ظل تماسك وقوة سوق العمل مع معدلات بطالة مستقرة.
بينما يراقب تأثير سياساته في الأسواق المالية. إذ يمكن أن يؤدي التعجل بخفض الفائدة إلى زعزعة الاستقرار النقدي أو حدوث فقاعات ببعض القطاعات.
تاريخ أسعار الفائدة منذ 2020
وشهدت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية. تغييرات جذرية خلال السنوات الأخيرة؛ حيث كانت قريبة من الصفر عام 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وخلال تلك الفترة خفض الفيدرالي الفائدة إلى 0.25 في المئة لتحفيز الاقتصاد. ومع بداية عام 2022 بدأ البنك المركزي رفع الفائدة تدريجيًا. لمكافحة التضخم الذي ارتفع بسبب سلسلة من العوامل أبرزها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحلول منتصف عام 2023، وصلت الفائدة إلى 5.5 في المئة. وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2001؛ ما أدى إلى تباطؤ معدلات التضخم.
ما أثر أيضًا على القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل: العقارات وسوق الأسهم. وفي سبتمبر 2024 خفض الفيدرالي الفائدة للمرة الأولى منذ مارس 2020 إلى 5.0. ثم واصل التخفيض التدريجي حتى استقر عند 4.50.
الرابط المختصر :