بعد ختام فعاليات “ليب 2025”.. أبرز تقنيات واستثمارات المؤتمر – خليجي نيوز

اختتم مؤتمر “ليب 2025” في نسخته الرابعة في الرياض أعماله، محققًا نجاحًا هائلًا، بعد إقامة العديد من اللقاءات والعروض التقنية البارزة في وجود كبرى شركات التكنولوجيا العالمية؛ حيث ساهمت إنجازات المملكة في البنية التحتية ودعم القطاعات التقنية وريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي. في إبراز السعودية كوجهة عالمية للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وعقد استثمارات خلال “ليب 2025” تجاوزت 14.9 مليار دولار، “حائل مدينتي”.. تطبيق تقني تستعرضه أمانة حائل لزوار مؤتمر “LEAP 2025” لدعم التحول الرقمي.

كما شهد المؤتمر توقيع صفقات وإطلاق استثمارات نوعية مع كبرى الشركات ومديري أصول يتجاوز حجم محافظهم 22 تريليون دولار. وسجل المؤتمر أكثر من 200 ألف زائر.
هذا إلى جانب مشاركة أكثر من 1.800 جهة تقنية، و1.000 متحدث، و680 شركة ناشئة. كما ارتكز المؤتمر على مجالات متعددة. منها: التقنية المالية، والمدن الذكية، والتقنية الصحية، والثورة الصناعية الرابعة، والتجارة بالتجزئة، والتقنية الرياضية.
ويأتي هذا النجاح الكبير للمؤتمر إنعكاسًا لدعم وتمكين، خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ -حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، لقطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي والاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

أبرز التقنيات والاستثمارات في ليب 2025
- تقنية Terra Drone لتوصيل الأدوية ونقل الإمدادات الطبية إلى المناطق النائية جوًا.
- جهاز SARA الذكي من أرامكو السعودية.
- منصة “Golden Gloves VR” التي تستخدم تقنية الواقع الافتراضي.
- إطلاق خدمتي المساعد الذكي، والزيارة الافتراضية، إضافة إلى منصة “زمزم” الرقمية.
- وقعت مجموعة stc، ونوكيا، شراكة جديدة بهدف تسريع تطوير ونشر تقنيات الجيل السادس 6G.

- أطلقت هيئة المكتبات منصة “المكتبة الرقمية”، خلال فعاليات مؤتمر ليب 2025.
وأعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن اكتمال مشاركة 15 منتجًا تقنيًا نوعيًا لشركات عالمية ومحلية؛ مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي AI، والتوأم الرقمي “Digital Twin”، وتقنيات الفضاء Space Technologies، بالإضافة إلى الواقع المعزز/الواقع الافتراضي/ الواقع الممتد AR/VR/XR، والطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing.
- أعلنت شركة “تمكين” للتقنيات، استحواذها على شركة الخليج الساطع المتطورة “SolexPlus”.
تمكين و”جسور”
كما أطلقت تمكين هوية “جسور”، التي تقدم خدمات وحلول ذكية مثل: المساعد الذكي للمكالمات الصوتية “AI Voice Call Assistant”، والمساعد الذكي لموظفي مركز التواصل “AI Agent Assist” والمساعد الذكي في تحليل المكالمات بعد الاتصال (AI Speech-to-Text Analysis).
- بجانب إطلاق “مركز هواوي لتطوير المهارات”، بالتعاون بين هواوي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

أنظمة ذكية
- أطلقت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منصة الذكاء الاصطناعي المتخصصة “ChatGPT Edu”، بالتعاون مع شركة “OpenAI” العالمية.
- دشنت وزارة الداخلية خدمات بطاقة الهوية الوطنية على تطبيق أبشر للهواتف والأنظمة الذكية.
- واستعرضت وزارة الداخلية طائرة بدون طيار لحماية البيئة، مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي تعمل على المسح الأمني البيئي في المحميات الملكية والطبيعية ورصد المخالفين وتتبعهم.

- أطلقت وزارة الداخلية طائرة هليكوبتر “صارم” غير المأهولة، لمهام البحث والإنقاذ، وتوفير المعدات الطبية ونقل المصابين.
- دشّنت هيئة الغذاء والدواء، معمل الذكاء الاصطناعي “SAIL”؛ ليكون منصة متخصصة في تطوير وتبني الحلول التقنية المبنية على الذكاء الاصطناعي.
- أطلقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خدمة التوعية التفاعلية المستدامة “مبرور WiFi”. ذلك بهدف توعية ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة، عبر نشر المحتوى التوعوي المسموع والمقروء والمرئي. ومن خلال ٥٠ نقطة بث، عن طريق تقنية الـ WI-FI مجانًا وبخمس عشرة لغة عالمية.
السعودية الرقمة توقع 27 اتفاقية
كما نجحت منصة السعودية الرقمية” في توقيع أكثر من 27 اتفاقيةً ومذكرة تفاهم، إلى جانب 30 إعلانًا وإطلاقًا رقميًا، وعقد 20 جلسةً حواريةً ناقشت مستقبل التحول الرقمي.
هذا بجانب اتفاقية بين “منشآت” و”مايكروسوفت السعودية”، وتتعاون “منشآت” مع “مايكروسوفت السعودية” عبر منصة “مزايا”، وتتوسع “منشآت” في المملكة من خلال منصة “StartupGateways”، التي عرضت خدمات داعمة ومبتكرة من شركات مثل ابدأ وSetUp.
بالإضافة إلى إطلاق “سارة AI”، أول إنسان رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة ليكون سفيرًا للعلامة التجارية السعودية ومرشدًا شخصيًا للسياح والزوار.
شراكة بقيمة 1.5 مليار دولار بين “غروك” و”أرامكو ديجيتال”؛ لتعزيز الاستثمارات في الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
هذا بالإضافة إلى استثمار ملياري دولار بين شركتي “آلات” السعودية و”لينوفو” الصينية لإنشاء مركز تصنيع وتقنية متقدمة يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وكذلك إطلاق مشاريع جديدة لدعم البنية التحتية الرقمية وتحفيز الابتكار؛ ما يعزز جاذبية المملكة كمركز رئيس للاستثمارات التقنية على المستوى العالمي.

جولات استثمارية
وكذلك تمكنت شركة Ejari، التي بدأت بجناح بسيط في المؤتمر، من تأمين استثمارات بقيمة 16 مليون دولار. وكذلك نمو فريقها إلى أكثر من 30 موظفًا واستقبال طلبات تجاوزت 50 مليون دولار.
نجاح شركة “داتا ليكسنق”، وهي شركة سعودية ناشئة شاركت في “ليب 2022”. لكنها توسعت منذ ذلك الحين لتبيع منتجاتها في 10 دول، مع أكثر من 2000 عميل، 65 % منهم من خارج المملكة.
وتمكنت شركة “Quant” من إتمام جولة استثمارية بقيمة مليوني دولار في يوم واحد فقط خلال مشاركتها في “ليب”.
كما شاركت أمانة منطقة حائل، بتطبيق الهواتف الذكية “حائل مدينتي”.
واستعرضت وزارة الداخلية الخوذة الذكية بمؤتمر ليب 2025، والتي تعمل على الارتباط بمركز المعلومات الوطني للتحقق من الهويات، والتعرف التلقائي على الأشخاص والمركبات المخالفة.
ووقعت هيئة الطرق” والشركة السعودية للحوسبة السحابية مذكرة تفاهم لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الطرق.

ليب 2025 وجذب الاستثمارات
وقال عاصم منصور؛ رئيس أبحاث السوق في شركة OW Markets، إن مؤتمر ليب -LEAP- أصبح عنصرًا محوريًا. في تحقيق رؤية السعودية 2030، مضيفًا أنه يراه واحدًا من أهم الأدوات التي تدفع المملكة نحو ريادة التكنولوجيا عالميًا.
في حين، أشار رئيس أبحاث السوق في شركة OW Markets، في تصريح خاص لـ”الاقتصاد اليوم”، أن ما يميز مؤتمر ليب 2025، قدرته على جذب الاستثمارات الضخمة في عالم التقنية.
ونحو ذلك السياق، أوضح عاصم منصور أنه خلال النسخ الماضية رأينا توقيع شراكات إستراتيجية بين المملكة وشركات عالمية. مثل مايكروسوفت وجوجل وIBM.
وأكد أن هذه ليست مجرد تفاهمات؛ بل خطوات عملية لنقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا داخل السعودية.
فيما أعلن أن أكثر ما يلفت انتباهه ويثير إعجابه في مؤتمر ليب، دعم المؤتمر الكبير لرواد الأعمال والشركات الناشئة.
وأضاف: “حيث نرى استثمارات بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية. ما يعزز الابتكار، ويوفر فرص عمل جديدة”.

التحدي الأكبر
فيما نبَّه “منصور” إلى أن التحدي الأكبر ليس فقط في توقيع الشراكات؛ بل في تحويل هذه الاتفاقيات إلى مشاريع حقيقية على الأرض. مع ضمان تطوير الكوادر المحلية لمواكبة هذه الاستثمارات.
كما أشاد رئيس أبحاث السوق في خطوات المملكة الاستثمارية والتكنولوجية. موضحًا أن السعودية تضع خطوات قوية في هذا الاتجاه. مضيفًا “أرى أن LEAP سيكون له دور أساسي في تحقيق التحول الرقمي، كذلك جعل السعودية مركزًا عالميًا للتقنية والابتكار”.
وكذلك يعدّ “ليب” منصة عالمية تجمع كبار المفكرين والمنفذين في المجال الرقمي. حيث يسهم في تمكين رواد الأعمال وتحفيز الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي. ويدفع عجلة التحول نحو اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.
ونظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات،مؤتمر ليب 2025، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف”. وبمشاركة نخبة من الخبراء ورواد الأعمال؛ لمناقشة التطورات التقنية الحديثة والفرص الواعدة في الاقتصاد الرقمي والابتكار.
كما أكد فيصل الخميسي؛ رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز رئيس مجلس إدارة شركة تحالف، أن “ليب” سينطلق من المملكة إلى العالم، بتنظيم نسختين العام المقبل، إحداهما في الرياض والأخرى في هونج كونج.
“نحو آفاق جديدة”
وكان مؤتمر ليب “LEAP” التقني أطلق للمرة الأولى عام 1443هـ – 2022 في الرياض، برعاية وزارة الاتصالات، وكان شعار المؤتمر “عينٌا على المستقبل”. بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، بالإضافة إلى ذلك الدرونز.
في حين رفع مؤتمر “ليب 2025″، شعار نحو آفاق جديدة خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2025. كما كانت أحد أهداف تعزيز مكانة الرياض، كحاضنة للتقنية والابتكار. وتشكيل المستقبل الرقمي. والتنبيه إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لتنويع الاقتصاد ودعم المشروعات والتحول الرقمي، واستقطاب الاستثمارات العالمية.
رؤية المملكة 2030
علاوة على ذلك؛ فإن رؤية المملكة 2030، تعمل على تنويع الاقتصاد، وتعزيز الاستثمار بمختلف المجالات. وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساس للدخل والتنمية. والاهتمام بالتحول الرقمي وريادة الأعمال ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وكذلك إقامة تحالفات إستراتيجية مع الدول الصناعية المتقدمة. واستغلال التطور التكنولوجي في تنمية الأسواق المالية والتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المملكة على المدى القريب والمتوسط.

بالإضافة إلى، زيادة جاذبية بيئة الاستثمار الصناعي. وتحفيز تبني تقنيات جديدة، وتخصيص الدعم والتسهيلات التمويلية لأصحاب المشروعات الواعدة.
وكذلك دعم الصادرات الوطنية، وتطوير البنية التحتية الصناعية. وتوفير الطاقة بأسعار تنافسية، ودعم تدريب الموظفين السعوديين، وجذب المواهب الواعدة من الخارج.
الرابط المختصر :