الاقتصاد

مشادة “ترامب” و”زيلينسكي” تُربك الأسواق العالمية – خليجي نيوز

اضطربت الأسواق المالية العالمية، إثر لقاء الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب ونظيره الأوكراني؛ فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. ففي حين كان منتظرًا من اللقاء أن يعزز اتفاقية السلام وصفقة المعادن بين البلدين، ومواصلة الدعم الأمريكي لكييف المستمر منذ عام 2022؛ إلَّا أن اللقاء انتهى دون أية نتائج، وسط تبادل الاتهامات.

فيما وصف “ترامب” موقف “زيلينسكي” بأنه “غير مستعد للسلام”، وأنه لا يملك الأوراق الرابحة، ويراهن على قتل جنوده.

كما تسبب اللقاء المثير والتصريحات المتبادلة والحادة بين الزعيمين؛ بحسب “العربية”، في إرباك الأسواق العالمية، ما أثار مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

تراجع الأسواق الأمريكية والأوروبية

ففي “وول ستريت”، تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 5% خلال جلسة التداول قبل أن يستعيد بعض خسائره. بينما شهدت أسهم شركات التكنولوجيا تذبذبًا حادًا. وتمكنت الأسواق من تعويض بعض الخسائر؛ إذ أغلق مؤشر “داو جونز الصناعي” مرتفعًا بمقدار 600 نقطة. في حين ارتفع “ناسداك” بنسبة 1.59%، مدعومًا بعمليات شراء انتقائية من المستثمرين.

 

ترامب وزيلينسكي
ترامب وزيلينسكي

 

كما تزايد الإقبال في أوروبا على أسهم شركات الدفاع؛ بسبب المخاوف من انسحاب أمريكي محتمل من دعم أوكرانيا. ما قد يدفع دول الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤوليات عسكرية أكبر.

وعلى الرغم من استقرار مؤشر ستوكس 600 الأوروبي؛ فإن قطاع التكنولوجيا تعرض لضغوط كبيرة. إذ تراجع سهم “إنفيديا” بنسبة 1.5%، وهبطت أسهم “إيه.إس.إم.إل” بنحو 2.9%.

تأثير المشادة على الأسواق

فيما يرى آدم سارهان؛ الرئيس التنفيذي لشركة 50 Park Investments؛ أن رد فعل الأسواق الفوري على التوترات السياسية يسلط الضوء على هشاشة الاستقرار المالي العالمي.

كما أوضح سبنسر حكيميان؛ الرئيس التنفيذي لشركة Tolou Capital Management، أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع أسهم شركات الأسلحة الأوروبية. وذلك في ظل زيادة الإنفاق العسكري المتوقع في القارة.

وأشار ريك ميكلر؛ من Cherry Lane Investments؛ إلى أن الأسواق تميل إلى تفضيل الوضوح السياسي. لكن عدم اليقين بشأن سياسات ترامب يزيد من تقلبات السوق.

أما ديفيد فاغنر؛ رئيس الأسهم في Aptus Capital Advisors، فأكد أن “التراجع في مؤشرات السوق يعكس عمليات تصحيح وليس انهيارًا هيكليًا”.

استمرار التوترات

ومع اقتراب انتهاء موسم الأرباح، تظل السياسة الخارجية الأمريكية المحرك الأساسي لتقلبات السوق. ويعتقد المحللون أن أي إشارات إيجابية بشأن استئناف المحادثات بين واشنطن وكييف قد تدعم ثقة المستثمرين. في حين أن استمرار التوترات السياسية قد يؤدي إلى زيادة الضغوط البيعية في الأسواق المالية.

الرابط المختصر :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى