خبير تكنولوجي: الصين تنافس الولايات المتحدة في إنترنت الفضاء بمشروع “GW” – خليجي نيوز
قال الدكتور أحمد بانافع؛ خبير شؤون التكنولوجيا، وأستاذ بجامعة سان هوزيه الحكومية في وادي السيليكون بكالفورنيا إن الصين تهدف من مشروعها الوطني العملاق “GW”، في المقام الأول، دخول سباق التنافس الفضائي مع “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك. لاقتناص حصتها من السيطرة والنفوذ في مجال اتصالات الفضاء.
تفاصيل المشروع
وأوضح أن مشروع “GW” أو الشبكة الوطنية، يعد أحد المشروعات الصينية، التي تهدف إلى إطلاق التنين الصيني 13 ألف قمر صناعي بحلول 2030. لصناعة شبكة إنترنت خاصة بها من ناحية ومنافسة الولايات المتحدة من ناحية أخرى.
وأضاف بانافع في تصريحات لـ “الاقتصاد اليوم” أن الصين تسعى في المقام الأول إلى تأمين احتياجاتها من الإنترنت. حتى لا تصبح تحت رحمة الولايات المتحدة ولحفظ صحتها من المواقع المدارية. خصوصًا وأن هذه الأقمار مؤمنة بشكل كبير وتوفر خدمة إنترنت عادلة ومؤمنة ضد الاختراق.
وتابع بانافع أن الصين تهدف إلى توفير خدمة الإنترنت للدول النامية، خصوصًا أفريقيا؛ ما يعزز مشروعها “الحزام والطريق”. كما أن المشروع له أهداف عسكرية؛ ما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية.
منافسة مشتعلة
وأكد بانافع أن هذه المنافسة لها عدة فوائد، إذ تعزز الابتكارات لتوفير خدمة جيدة وبتكلفة أقل. بينما قد تكون سلبية وهي الحطام الفضائي الناتج عن التصادم بين الأقمار.
يذكر أن “ستارلينك” خدمة إنترنت تمتلكها شركة “سبيس إكس” المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك. حيث صممت في الأساس لتوصيل الإنترنت إلى المناطق المحرومة والتي من الصعب أن تصل إليها خدمة الإنترنت العادية.
ويشمل “ستارلينك” العديد من الأقمار الصناعية التي تدور في مسار فضائي منخفض، ويتم ربطها ببعضها البعض. بهدف إنشاء شبكة قوية تساهم في توفير خدمة إنترنت جيدة.
ويحصل المستخدمين على الخدمة عبر طبق هوائي يتم توصيله بجهاز التوجيه والمودم الخاصين بالشخض متلقي الخدمة. والتي تكون متصلة بالإنترنت في نهاية المطاف.
وقدم إيلون ماسك هذه الخدمة بهدف تقديم الإنترنت إلى المناطق التي تشهد حروبًا دموية. أو المنكوبة، وقد ساهمت هذه الخدمة في تقديم إفادة كبيرة لأوكرانيا في حربها مع روسيا والخدمة مقدمة حاليا إلى 40 دولة فقط حول العالم.
الرابط المختصر :