شهد عام 2025 تغيرات كبيرة في قائمة أقوى العملات عالميًا، حيث لم يكن الدولار الأمريكي من بين المستفيدين، بخلاف التوقعات السابقة.
وجاء هذا التراجع وسط تنامي المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي. ما أدى إلى انخفاض قيمة الدولار أمام معظم عملات الدول المتقدمة. باستثناء الدولار الكندي، وفقًا لتقرير نشرته “رويترز”.
العملات الأقوى عالميًا في 2025
كما حقق اليورو ارتفاعًا ملحوظًا متصدرًا قائمة العملات الأقوى عالميًا. حيث سجل أكبر مكاسب أسبوعية مقابل الدولار منذ عام 2009، وارتفع بنسبة 5% في الربع الأول من 2025.
بينما يعود هذا الارتفاع إلى إعلان ألمانيا عن خطط لتعزيز الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية، ما عزز ثقة المستثمرين. ويتوقع بنك أوف أمريكا أن يصل اليورو إلى 1.15 دولار بنهاية العام.
إلى جانب ذلك، استفاد اليورو من اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التيسير النقدي. كما عززت زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي من جاذبية العملة، رغم استمرار المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية.
بينما كان الين الياباني أحد أكبر المستفيدين في 2025. حيث ارتفع بنسبة 6% أمام الدولار. مستفيدًا من ارتفاع أسعار الفائدة في اليابان وزيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل مخاوف التباطؤ الاقتصادي الأمريكي.
كما أن ارتفاع الأجور في اليابان دفع المستثمرين إلى توقع رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان. ما عزز جاذبية الين. وتشير التوقعات إلى استمرار صعود العملة اليابانية في ظل اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية.
البيزو المكسيكي والدولار الكندي
رغم الضغوط الأولية، تمكن البيزو المكسيكي من الارتفاع بنسبة 5% من أدنى مستوى له خلال 3 سنوات. وجاء هذا الصعود بعد أن علق ترامب الرسوم الجمركية بنسبة 25% على معظم الواردات من كندا والمكسيك.
ومع ذلك، فإن فرض تعريفات جديدة على الصلب والألمنيوم أدى إلى ردود فعل انتقامية من كندا، ما زاد من التقلبات في السوق.
على عكس التوقعات، لم يشهد اليوان الصيني تراجعًا حادًا أمام الدولار رغم تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وبدلًا من ذلك، ارتفع إلى 7.25 يوان مقابل الدولار. حيث استفاد من قوة العملات الآسيوية الأخرى، مما دعم الصادرات الصينية دون الحاجة إلى خفض كبير في قيمة العملة.
كما حققت الكرونة السويدية مكاسب قوية، حيث ارتفعت بنسبة 9% أمام الدولار، لتصل إلى أقوى مستوياتها منذ أواخر 2023.
وساهمت عدة عوامل في هذا الأداء. منها تحسن التوقعات الاقتصادية في السويد، وارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية، وتزايد الآمال في تهدئة النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
الرابط المختصر :
