على الرغم من أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتبنى منذ ولايته الأولى خطابا معاديا للصين، لكن مع عودته إلى البيت الأبيض، يبدو أن قرينته السيدة الأولى ميلانيا ترامب تكتسب شعبية فى البلد الآسيوى، خاصة بين النساء.
تقول وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن ميلانيا أصبحت من مشاهير الإنترنت فى الصين، لاسيما بين النساء. وربما كان هذا مفاجئا، نظرا لعداء زوجها إزاء بكين، لكن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين تعكس إعجابا باستقلاليتها وذوقها فى الموضة وكيفية تربيتها لابنها المراهق.
وربما كان الأكثر أهمية هو مساندتها لترامب رغم تصريحاته المعادية للنساء، ومزاعم إقامته علاقات خارج إطار الزواج وإدانته بالاعتداء الجنسى فى دعوى مدنية أقامتها كاتبة ضده فى نيويورك.
جاء فى أحد المنشورات على منصة “شياوهونشجو” الصينية الشبيهة بانستجرام، بعد تنصيب ترامب: “تبدو بطولية وأنيقة وحاسمة وقوية وذات هيبة كبيرة، أحببتها للغاية”.
وبعد أن ارتدت ميلانيا فى حفل تنصيب زوجها قبعة عريضة، ظهرت منتجات مماثلة على المتاجر الإلكترونية ونشر المؤثرون “الانفلونسرز” في الحياكة على موقع Xiaohongshu مقاطع فيديو تُظهر للناس كيفية صنعها بأنفسهم في غضون 48 ساعة.
تقول أسوشيتدبرس إنه وفقًا للمعايير الصينية التقليدية، من المتوقع أن تدعم النساء أزواجهن وأن يركزن على تربية الأطفال. لكن خطوط ميلانيا ترامب المستقلة تجذب أيضًا المعجبين الصينيين، كما هو الحال مع صعودها من جذورها السلوفينية في بلدة صغيرة إلى قمة السلم الاجتماعي في العالم.
تقول جينجسي وو، الأستاذ المساعدة لدراسات الإعلام في جامعة هوفسترا في نيويورك، إن المعجبين الصينيين يحبون أن يكون للمرأة جانبان أحدهما تقليدي والآخر حديث.
ويظهر كلا الجانبين في مقطع فيديو قبل 4 سنوات عندما ظهرت ميلانيا ترامب وهي ترفض الإمساك بيد زوجها أثناء نزولهما من طائرة الرئاسة. حقق الفيديو أكثر من 5 ملايين “إعجاب” على Douyin، النسخة الصينية من TikTok، ولا يزال يولد مشاهدات وتعليقات.
