ساري مدرب لاتسيو يخضع لعملية جراحية في القلب – خليجي نيوز

خضع ماوريتسيو ساري، مدرب فريق لاتسيو الإيطالي، لعملية جراحية ناجحة في القلب يوم الاثنين، وذلك بعد تشخيصه بـالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب. أعلن النادي أن الجراحة، التي استهدفت علاج هذه الحالة، أجريت في عيادة تور فيرغاتا متعددة التخصصات وسط توقعات بعودة سريعة للمدرب إلى مهامه. ويُعد الرجفان الأذيني من الحالات الشائعة التي تؤثر على كفاءة عمل القلب.

وقد أكد نادي لاتسيو أن العملية كانت بسيطة وتكللت بالنجاح برعاية البروفيسور أندريا ناتالي، وهو خبير دولي يتمتع بخبرة واسعة في علاج أمراض القلب تتجاوز الثلاثين عامًا. تشير التوقعات الأولية إلى أن ساري قد يتمكن من استئناف عمله كمدرب خلال أيام قليلة، لكن يعتمد ذلك على نتائج الفحوصات اللاحقة وتقييم الأطباء.

ما هو الرجفان الأذيني وتأثيره على الرياضة؟

الرجفان الأذيني هو نوع من اضطرابات نظم القلب، ويتميز بضربات قلب غير منتظمة وسريعة. يمكن أن يسبب هذا شعورًا بالخفقان، وضيق في التنفس، والضعف العام، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل السكتة الدماغية. كما أن التعرض للإجهاد البدني الشديد، وهو أمر شائع بين الرياضيين والمدربين، قد يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.

وليس ساري أول مدرب أو رياضي يعاني من هذه المشكلة، حيث شهدت الرياضة حالات مماثلة في الماضي. ومع ذلك، مع التقدم في التشخيص والعلاج، أصبح من الممكن السيطرة على الرجفان الأذيني وعودة الرياضيين والمدربين إلى ممارسة مهامهم بشكل طبيعي، مع المتابعة الطبية الدورية.

مسيرة ساري التدريبية

يُعد ماوريتسيو ساري (66 عامًا) مدربًا ذا خبرة كبيرة، حيث بدأ مسيرته التدريبية في الأندية الإيطالية من الدرجات الدنيا بينما كان يعمل في مجال الخدمات المصرفية. ترك ساري القطاع المصرفي للتركيز بشكل كامل على التدريب في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد حقق نجاحات ملحوظة في مسيرته، حيث قاد إمبولي إلى دوري الدرجة الأولى، وقاد نابولي إلى المركز الثاني في الدوري الإيطالي مرتين متتاليتين.

بالإضافة إلى ذلك، فاز ساري بلقب الدوري الأوروبي مع تشيلسي الإنجليزي في عام 2019، وحصل على لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس في عام 2020. وعاد ساري للتدريب في لاتسيو في يونيو 2025، بعد فترة قضاها كمدرب في أندية أخرى. اللافت أن الأداء الفني لفريق لاتسيو شهد تحسنًا ملحوظًا تحت قيادته في الفترة السابقة.

في الوقت الحالي يحقق فريق لاتسيو أداءً متذبذبًا، حيث يحتل المركز الثامن في الدوري الإيطالي، وذلك بعد تحقيق ستة انتصارات في سبعة عشرة مباراة خاضها الفريق. و يمثل غياب المدرب تحديًا للفريق في الفترة القصيرة، لكن النادي يأمل في عودته السريعة لاستعادة الاستقرار الفني.

تعتبر هذه الإصابة مفاجئة بالنظر إلى أن ساري كان يبدو بصحة جيدة وقادرًا على القيام بمهامه بشكل طبيعي. ومع ذلك، يشير ذلك إلى أهمية الفحوصات الطبية الدورية للمدربين والرياضيين للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤثر على أدائهم.

التحديات المستقبلية

بعد الجراحة الناجحة، سيكون التركيز على فترة التعافي الكامل لساري. من المتوقع أن يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف تحت إشراف الأطباء المعالجين، وأن يتلقى تقييمات دورية لضمان استعادته لقدرته البدنية الكاملة. ولكن، يظل التعافي التام رهنًا باستجابة الجسم للعلاج.

وعلى الرغم من التفاؤل بشأن عودته القريبة، إلا أن النادي قد يضطر إلى تعيين مدرب مؤقت لإدارة الفريق خلال فترة غيابه. وسيكون على النادي تقييم الخيارات المتاحة واختيار مدرب قادر على الحفاظ على مستوى أداء الفريق وتحقيق النتائج المرجوة. و يعد هذا الأمر بالغ الأهمية، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة في الدوري الإيطالي.

من المنتظر أن يعلن نادي لاتسيو عن تفاصيل خطة التعافي الخاصة بساري في الأيام القادمة، بالإضافة إلى تحديد موعد عودته المتوقع إلى مهامه. وستكون متابعة تطورات حالته الصحية عن كثب أمرًا ضروريًا لتقييم تأثيرها على أداء الفريق في الفترة المستقبلية.

مقالات ذات صلة