شرطة أستراليا: مسلحا بوندي تصرفا بمفرديهما – خليجي نيوز

أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم الثلاثاء، أنها لم تجد أي دليل على وجود صلة بين منفذي إطلاق النار في كنيس يهودي في منطقة بوندي بسيدني، وتنظيمات إرهابية أوسع. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تحقيق مكثف في الهجوم الذي استهدف احتفالًا بعيد حانوكا، مما أثار نقاشًا حول الإرهاب في أستراليا وتدابير الأمن المتخذة. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين.
تحقيقات الشرطة الأسترالية في حادث إطلاق النار
أكدت كريسي باريت، المفوضة الاتحادية للشرطة الأسترالية، في مؤتمر صحفي أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى أن ساجد أكرم ونافيد أكرم، وهما الأب والابن المتهمان بارتكاب الهجوم، تلقيا تدريبًا رسميًا أو توجيهًا من أي جهة خارجية. وبينت التحقيقات أن الدافع الرئيسي للهجوم كان فرديًا.
وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن المنفذين أبدوا تعاطفًا مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث عُثر في سيارتهما على رايات يدوية الصنع تحمل شعار التنظيم. كما كشفت التحقيقات عن رحلة استغرقت شهرًا قاما بها إلى جزيرة مينداناو الفلبينية، وهي منطقة شهدت في الماضي نشاطًا لمجموعات مسلحة.
تفاصيل جديدة حول رحلة مينداناو
على الرغم من الرحلة إلى مينداناو، لم تجد الشرطة حتى الآن أي دليل على أن الأب والابن تلقيا أي نوع من التدريب أو الدعم خلال هذه الفترة. وتتعاون السلطات الأسترالية مع نظيرتها الفلبينية لجمع المزيد من المعلومات حول هذه الرحلة وتحليلها بدقة.
ذكرت التقارير أن ساجد أكرم قُتل برصاص الشرطة خلال تبادل لإطلاق النار، بينما يظل نافيد أكرم في المستشفى بعد إصابته الخطيرة، ويواجه الآن اتهامات رسمية بالإرهاب والقتل.
تداعيات الهجوم وتعديلات قوانين الأسلحة
أثار حادث إطلاق النار صدمة كبيرة في أستراليا، وأدى إلى نقاش وطني حول قوانين الأسلحة وتدابير الأمن. وقد أكدت الحكومة الأسترالية على التزامها بمراجعة هذه القوانين وتعديلها لضمان سلامة المواطنين.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إصلاحات شاملة لقوانين الأسلحة في أستراليا في عام 1996، بعد إطلاق نار جماعي في بورتا آرثر، والذي أسفر عن مقتل 35 شخصًا. الأمن القومي في أستراليا يشكل أولوية قصوى، وتشهد البلاد جهودًا مستمرة لمكافحة التطرف والعنف.
الجريمة المنظمة كانت أيضًا محورًا لتدقيق إضافي، حيث بحثت السلطات عن أي روابط محتملة بين الهجوم وشبكات إجرامية أوسع. ولكن حتى الآن، لم تظهر أي أدلة على ذلك.
أضافت المفوضة باريت أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الشرطة تواصل جمع الأدلة وتحليلها لتحديد جميع الحقائق المتعلقة بهذا الهجوم المأساوي. وأشارت إلى أن السلطات تعمل عن كثب مع المجتمع اليهودي لضمان توفير الحماية والدعم اللازمين.
في سياق منفصل، تتزايد المخاوف بشأن انتشار الأيديولوجيات المتطرفة عبر الإنترنت، وتأثيرها على الأفراد المعرضين للخطر. وتطالب العديد من الجهات بتشديد الرقابة على المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، وتطوير برامج لمكافحة التطرف.
من المتوقع أن تصدر السلطات الأسترالية تقريرًا مفصلًا عن نتائج التحقيق في غضون الأشهر القليلة القادمة. وستشمل هذه النتائج تقييمًا شاملاً للظروف التي أدت إلى وقوع الهجوم، والدروس المستفادة، والتوصيات بشأن تحسين تدابير الأمن في المستقبل. وستظل القضايا المتعلقة بـ مكافحة الإرهاب وقوانين الأسلحة تحت المراقبة الشديدة في أستراليا.



