أخر الأخبار

“البيت الذي يكسّر الروح”… الأستاذة ليـــنا أحمد تفتح ملف العلاقات الأسرية السامة وتحولات الأمان إلى أذى

“البيت الذي يكسّر الروح”… الأستاذة ليـــنا أحمد تفتح ملف العلاقات الأسرية السامة وتحولات الأمان إلى أذى

 

تحت مظلة رسالتها في تعزيز الوعي الإنساني داخل الأسرة، تكشف TRC Academy عن مقال جديد للخبيرة الأستاذة لينا أحمد، سفيرة النبض الإنساني في TRC، تتناول فيه أحد أكثر الملفات حساسية في الواقع الأسري: كيف يتحول البيت — المفترض أن يكون مساحة للأمان والدفء — إلى مصدر للأذى والجرح العاطفي؟

 

ويوضح المقال أن العلاقات الأسرية السامة لا تلتهم اللحظة فقط، بل تستنزف الروح تدريجيًا عبر الضغوط المتراكمة، أساليب التلاعب، غياب الاحترام، وانعدام الشعور المتبادل بالأمان. وتشرح الأستاذة لينا أن بعض البيوت تتحول — دون أن نشعر — إلى بيئة تُطفئ الطموح وتستنزف الطاقة العاطفية، عندما تغيب لغة الاحتواء ويُستبدل الدعم بالقسوة أو الإهمال.

 

وتشير في تحليلها إلى أن السمية الأسرية لا تبدأ بضجيج واضح أو خلاف صريح، بل تتسرّب من تفاصيل صغيرة تُكرر يومًا بعد يوم: كلمة تقلل من قيمة الشخص، مقارنة تُجرّح، نقد مستمر، أو تجاهل لمشاعر تبحث عن مساحة آمنة للتعبير. ومع مرور الوقت، يتجمّع هذا الألم ويتحوّل إلى جرح نفسي عميق يصعب ردمه بدون وعي وتدخل فعلي.

 

وتؤكد الأستاذة لينا أحمد أن طريق التعافي يبدأ أولًا بالاعتراف بوجود علاقة مؤذية داخل الأسرة، ثم فهم جذور السلوك السام، وأخيرًا وضع حدود واضحة وصحية تحمي الإنسان وتعيد له حقه في الأمان والاحترام. وتشدّد على أن بناء بيئة أسرية سليمة مسؤولية مشتركة، لأن البيت الذي ينهض بالجميع هو البيت الذي يتحمل فيه الجميع مسؤولية التغيير.

 

وتختتم TRC Academy بأن هذه السلسلة من المقالات تأتي في إطار مشروع متكامل يهدف إلى إعادة تشكيل مفهوم العلاقات الأسرية، ونشر ثقافة الوعي، والدعم، والتواصل الإنساني العميق داخل البيوت، حتى لا يتحول الأمان المفترض إلى جرح، ولا يتحول البيت إلى مساحة تُكسَر فيها الأرواح بدلًا من أن تُشفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً