ميسوم بدر الأمال.. لمسة جزائرية تزيّن العالم بالفن والجمال

ميسوم بدر الأمال.. لمسة جزائرية تزيّن العالم بالفن والجمال
في عالمٍ يفيض بالألوان والإبداع، تبرز الدكتورة ميسوم بدر الأمال كأيقونة للفن الجزائري الأصيل، وواحدة من القلائل الذين استطاعوا أن يجعلوا من أعمالهم جسراً بين الهوية المحلية والروح العالمية.
منذ بداياتها الأولى، حملت ميسوم شغفها بالفن بين أناملها، لتجعل منه رسالة راقية تُجسّد جمال الجزائر وتاريخها العريق.
اشترت الدولة الجزائرية العديد من مقتنياتها الفنية لتزيين مقرات حكومية كدار الثقافة ومقار الولايات، تقديراً لإبداعها الذي يعكس روح الجمال والهوية الوطنية. كما وجدت أعمالها طريقها إلى الخارج، لتزين جدران ومتاحف في فرنسا وإسبانيا وقطر وعدة بلدان أوروبية، حاملة معها بصمة الفنانة الجزائرية التي لا تعرف الحدود.
ومن أبرز إنجازاتها تصميم وتنفيذ متحفين فنيين بارزين هما:
متحف الجيلالي بونعامة بفيالار في ولاية تيسمسيلت
متحف تازا ببرج الأمير عبد القادر
وهما شاهدان على قدرتها على تحويل الفكرة إلى تحفة معمارية نابضة بالحياة.

رحلتها الأكاديمية كانت استثنائية؛ إذ نالت الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة ليموج بفرنسا في تخصص الديزاين جنرال (التصميم العام)، بعد تخرجها من المدرسة العليا للفنون الجميلة بمستغانم، لتجمع بين التكوين العلمي العميق والرؤية الفنية الحرة.
لم يتوقف تميزها عند الفن فقط، بل حصدت أيضاً لقب ملكة جمال العرب مرتين، لتؤكد أن الجمال الحقيقي يكمن في الفكر والذوق والإبداع، لا في المظهر وحده.
واليوم، تُعد الدكتورة ميسوم بدر الأمال من أبرز الأسماء في مشروع موناليزا العرب للفنون والثقافة، وهو مشروع يسعى إلى تعزيز الحضور العربي في الساحة الفنية العالمية، وإيصال رسالة مفادها أن الفن هو لغة العالم المشتركة.
ميسوم بدر الأمال لا ترسم بالألوان فقط، بل تصنع من كل لوحة حكاية، ومن كل فكرة مشروعاً للجمال، لتظل مثالاً للمرأة الجزائرية الطموحة التي كسرت القيود، ووضعت بصمتها في تاريخ الفن العربي والعالمي.




