القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: منصة للابتكار وتسريع التحول المستدام
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: منصة للابتكار وتسريع التحول المستدام

يُعد الاقتصاد الأخضر أحد الركائز الأساسية في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة العالمية، حيث يمثل اليوم أولوية قصوى ضمن الجهود الدولية لبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، تبرز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر كأحد أهم الفعاليات الدولية المتخصصة، إذ تُعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز الحوار البنّاء وتوحيد الجهود نحو اقتصاد منخفض الكربون قائم على الابتكار والشراكات العابرة للحدود.
موعد ومكان القمة
تنظم القمة سنوياً كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر. وتقام الدورة الحادية عشرة يومي 1 و2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار: “الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر”.
وقد رسخت القمة مكانتها كمنصة دولية تجمع صناع القرار والقادة الحكوميين والخبراء ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة حلول مبتكرة تُسهم في تسريع التحول الأخضر وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمنارة للاستدامة.
أبرز محاور القمة
تركز جلسات القمة هذا العام على عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
التكنولوجيا والابتكار: بحث دور الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في دعم تكامل الطاقة المتجددة ورصد الانبعاثات الكربونية، إلى جانب الابتكارات في تخزين الطاقة.
مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة: مناقشة توسع اقتصاد الهيدروجين الأخضر، ودور الطاقة المتجددة في تلبية الطلب المتزايد عالمياً.
السياسات والتشريعات: دراسة التحولات في السياسات المناخية، وأسواق الكربون، وأثرها على التجارة والنمو الاقتصادي.
التمويل: استعراض آليات التمويل المبتكرة لدعم مشاريع الاستدامة، ودور رأس المال في سد فجوة الاستثمارات الخضراء.
العدالة المناخية: تسليط الضوء على حماية المجتمعات الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، وضمان الوصول العادل إلى الموارد.
التكيف والمرونة المناخية: مناقشة الحلول القائمة على الطبيعة، وأنظمة الإنذار المبكر، واستراتيجيات التعويض عن الخسائر والأضرار.
الشباب والعمل المناخي: إبراز دور الأجيال الشابة في ريادة الابتكار ودعم التحول الأخضر عبر التكنولوجيا وريادة الأعمال.
تصريحات القادة والخبراء
أكد سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن القمة أصبحت منصة عالمية مرموقة لإطلاق المبادرات والشراكات الرائدة، مشيراً إلى أن دبي تعزز مكانتها كجسر عالمي يربط بين الطموحات المناخية والفرص الاقتصادية.
من جانبه، أوضح خبراء عالميون أن الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر يمثلان ركيزتين أساسيتين لتسريع إزالة الكربون وتحقيق أمن الطاقة، مؤكدين على أهمية الانتقال من مرحلة الوعود إلى التنفيذ الفعلي للمشاريع الكبرى.
كما شدد متحدثون من منظمات دولية على أن العدالة المناخية يجب أن تكون في صميم الجهود المبذولة، مع ضمان أن يحظى الجميع بفرص متساوية للاستفادة من الموارد والحلول المستدامة.
نحو مستقبل أكثر استدامة
تسعى القمة هذا العام إلى بلورة شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ودعم المجتمعات النامية للاستفادة من الحلول الخضراء، بما يرسخ مكانة الإمارات كقوة دافعة للاقتصاد الأخضر والعمل المناخي.