سوق الأسهم الأمريكية تدفع ثمن الحرب التجارية – خليجي نيوز

تكبدت سوق الأسهم الأمريكية خسائر ضخمة بلغت نحو تريليوني دولار، بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة، ودخوله في الحرب التجارية.
خسائر ضخمة في سوق الأسهم
وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 1.7 تريليون دولار من قيمته السوقية مع بداية تعاملات وول ستريت. حسبما أفادت الشرق الأوسط.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1111.20 نقطة أو 2.66% ليصل إلى 41103.63 نقطة.
بينما انخفض ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 188.27 نقطة أو 3.32% ليصل إلى 5482.70 نقطة.
كما خسر مؤشر ناسداك المركب 789.63 نقطة أو 4.50% ليصل إلى 16811.42 نقطة، متأثرًا بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
وسجل مؤشر راسل 2000 تراجعًا بنسبة 4.5%، متجهًا نحو سوق هابطة، مما يعكس مدى تأثر الشركات الصغيرة بالقرارات التجارية الجديدة.
تراجع شركات التكنولوجيا
كانت شركات التكنولوجيا من بين الأكثر تضررًا، حيث انخفضت أسهم الشركات السبع الكبرى بنسبة 5.5%. وقادت شركات مثل أبل، وول مارت، ونايكي موجة التراجع.
وهبط سهم أبل بنسبة 8.5%، مما أدى إلى خسارة 255 مليار دولار من قيمتها السوقية. كما انخفض سهم نايكي بنسبة 13% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2017.
وإلى جانب سوق الأسهم الأمريكية امتد التأثير إلى سوق العملات، حيث تراجع مؤشر بلومبرغ للأسعار الفورية للدولار بنسبة 2% بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية الجديدة.
الرسوم الجمركية وتأثيرها الاقتصادي
تأتي هذه التطورات في إطار السياسات التجارية الصارمة التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب. وتهدف إلى تقليل العجز التجاري وتحفيز الصناعة المحلية عبر فرض رسوم على الواردات.
ولم يقتصر التأثير على الأسواق الأمريكية فحسب، بل امتد إلى الأسواق العالمية، حيث سجلت البورصات الأوروبية والآسيوية تراجعًا حادًا. نتيجة المخاوف من تصاعد التوترات التجارية.
وأدى هذا الانخفاض الحاد إلى لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية.
وفي الوقت نفسه، دافعت الإدارة الأمريكية عن سياساتها التجارية، مؤكدة أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد من الممارسات غير العادلة.
ومع ذلك، حذر اقتصاديون من أن استمرار الحرب التجارية قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي. إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية سريعة.
توقعات مستقبلية الحرب التجارية
يتوقع المحللون أن يستمر التقلب في الأسواق، خاصة إذا أعلنت الصين أو دول أخرى عن إجراءات انتقامية ضد الرسوم الأمريكية، ما يعزز من فرص الدخول في الحرب التجارية.
كما يترقب المستثمرون تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تأثير هذه التطورات على السياسة النقدية المستقبلية.
وفي ظل هذا المشهد المتقلب، يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة قد تحدد مسار الأسواق خلال الأشهر المقبلة. وسط ترقب لما ستؤول إليه السياسات التجارية الأميركية وردود الفعل الدولية عليها.
الرابط المختصر :