أثبتت الشركات الناشئة السعودية، ريادتها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يبدو واضحا في قدرتها على جمع تمويلات خلال شهر فبراير الماضي، قدرت بنحو 250 مليون دولار. من خلال 25 صفقة، وذلك بحسب تقرير مؤسسة “ومضة” لأبحاث الشركات الناشئة.
وبشكل عام تتصدر الشركات السعودية الناشئة المشهد التمويلي، منذ يناير الماضي. حيث استطاعت حصد تمويلات بقيمة 839.5 مليون دولار. عبر 21 صفقة تمويل.
أسباب ريادة الشركات الناشئة السعودية
ويرجع الدكتور عمر كنيو، كبير الاستراتيجيين بشركة ماركا للاستشارات السوقية، ومقرها الرياض. نجاح الشركات الناشئة السعودية، واستحواذها على جزء كبير من التمويلات. إلى الجاهزية التي تتميز بها السوق المحلية، وقدرتها على استقبال تلك النوعية من الشركات.
وأوضح “كنيو”، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى “الاقتصاد اليوم”، أن المواطن السعودي أصبح يفضل دعم المنتجات التي تقدمها الشركات الناشئة المحلية. لافتا إلى أن السوق السعودية حاليًا مكتظة بالكوادر المؤهلة، وبالتالي تسهم في إعطاء الشركات المحلية ميزة تنافسية.
لماذا تعد السوق السعودية جاذبة للتمويلات؟
وحول كون السوق السعودية جاذبة للاستثمار، قال “كنيو” إن ذلك يعود للتيسيرات التي تقدمها الحكومة في الإجراءات القانونية. والتي ساعدت الشركات على استقطاب التمويلات والاستثمارات، إلى جانب استثمار صناديق روؤس المال الجريئة، بالعديد من الشركات السعودية.
كما أوضح أن الحكومة السعودية أنشأت العديد من المبادرات، ومنها مبادرة الشركات “المليارية”. التي أدت إلى ضخ الأموال بوفرة كبيرة في الكيانات الناشئة. مما ساعد هذه الكيانات على تحقيق النمو، عبر التسويق والدعاية.
الاستثمار الجريء
في الوقت نفسه احتلت المملكة المركز الأول من حيث قيمة الاستثمار الجريء بالمنطقة، خلال عامي 2023 و2024. بحسب تقرير البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات. الذي أوضح أن المملكة سجلت معدل نمو سنوي مركب بنسبة 49 %، في الاستثمار الجريء. خلال الفترة من 2020 إلى 2024. لتتجاوز المتوسط الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. الذي بلغ 4 % فقط.
وبلغت قيمة الاستثمار الجريء في المملكة لعام 2024 نحو 750 مليون دولار. وذلك عبر 178 صفقة تمويل، بحسب تقرير منصة “ماجنيت”، التي أوضحت أيضا أن صفقات التمويل في المملكة، مثلت نحو 31 % من إجمالي صفقات المنطقة. بزيادة نحو 29 % عن عام 2023.
الرابط المختصر :
