خاص| خبير مالي: مخاوف الرسوم الجمركية تفاقم عدم اليقين وتعزز اللجوء نحو الذهب – خليجي نيوز

حذر ميشال صليبي، كبير محلّلي الأسواق المالية في “FxPro”، من أن الرسوم الجمركية. التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين، وكندا، والمكسيك، ومنطقة اليورو. هي جزء من حرب تجارية متواصلة. وسيكون لها تبعات كبيرة على الاقتصاد العالمي، والأسواق المالية بشكل خاص، فيما أضاف أن “الخاسر الأكبر سيكون المستهلك النهائي، حتى الأمريكي نفسه”.
تبعات الرسوم الجمركية
كما أوضح “ميشال” في تصريح أدلى به إلى “الاقتصاد اليوم”، أن الرسوم الجمركية الأمريكية سيكون لها تبعات على ثلاثة أمور: أولها أن ترامب لن يكون ثابتا بمواقفه. مما سيزيد من “عدم اليقين”. أما الثاني فيتمثل في أن رد فعل اقتصادات العالم لن تكون متوازنة أو متساوية بشأن الرسوم الجمركية.
فيما أشار المحاضر الأكاديمي، إلى أن رد فعل الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية، بفرض رسوم مضادة، يزيد من المخاوف. وحالة عدم اليقين والتقلبات في الأسواق.
وتابع: “مؤخرًا رأينا ردة فعل قوية من ألمانيا، حيث ضخت المزيد من الضرائب والإنفاق الحكومي، بحوالي 500 مليون يورو، إلى جانب الإنفاق الدفاعي العسكري. ودعم الاقتصادات في عدة قطاعات، مما تجلى في عوائد سندات الخزانة الألمانية”.

عدم اليقين
كما أكد أن الرسوم الجمركية ترتد وتنسحب وتظهر نتائجها على عدة اقتصادات وحكومات، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين، ورعب المستثمرين، وانخفاض شهية المخاطر. إلى جانب هروب المستثمرين من الأصول المالية الأكثر خطورة، كالأسهم، واللجوء إلى أصول مالية، واستثمارات أقل خطورة وأكثر أمانًا مثل الذهب.
فضلًا عن ذلك، توقع “ميشال” أن يحافظ الذهب على قوته، والبقاء مستقرا فوق 3 آلاف دولار. بجانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة المالية الأمريكية، والألمانية، واليابانية. مؤكدًا أن المتضرر الأكبر هو المستهلك الأخير، لا سيما المستهلك الأمريكي.
كما أشار ميشال إلى أداء الأسهم الأمريكية السلبي، وتحديدًا شركات التكنولوجيا، مثل: تسلا، ومؤشر ناسداك. مشددا على أن استمرار حالة عدم اليقين يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي، ويزيد المخاطر ويدفع نحو الاستثمار في الذهب والعملات، كونها وسائل أكثر أمانًا للاستثمار.
الرسوم الأمريكية
ويأتي هذا بينما شهدت السياسة التجارية الأمريكية تطورات ملحوظة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم. كما تم تطبيق ضريبة بنسبة 10% على الواردات الصينية أيضا.
وفي خطوة إضافية، دخلت تعريفات جديدة حيز التنفيذ، بدءًا من الرابع من مارس الجاري. استهدفت واردات الصلب والألومنيوم من كندا والمكسيك.
على الجهة الأخرى ردت الصين بفرض رسوم جمركية، تتراوح بين 10 % و15 %، على مجموعة من السلع الأمريكية، بدأت في 10 مارس الحالي. وتضمنت ضريبة بنسبة 15 % على واردات الدواجن. والقمح، والقطن، والذرة. إلى جانب نسبة 10 % على اللحوم، ومنتجات الألبان، وفول الصويا.
أسعار الذهب
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت نسبته 12 %، منذ بداية عام 2025. حيث تجاوزت أونصة الذهب حاجز 3 آلاف دولار. لتصل إلى 3022.15 دولار. بينما استقرت العقود الآجلة في نهاية تعاملات أمس السبت عند 3021 دولارًا.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، بلغ سعر الفضة 33.03 دولار للأوقية، ووصل البلاتين إلى 985.55 دولار. في حين سجل البلاديوم 950.47 دولار.
وفي شهر فبراير الماضي أنهى الذهب تعاملاته عند مستوى 2954 دولارًا للأونصة، متأثرًا بقرارات الولايات المتحدة، بشأن رفع الرسوم الجمركية. إلى جانب تصاعد القلق إزاء التذبذبات الاقتصادية. يتوقع خبراء المال استمرار ارتفاع أسعار الذهب، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 3100 و3200 دولار للأونصة
الرابط المختصر :