اخر الاخبار

الأمم المتحدة: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد معيشة ملياري شخص – خليجي نيوز

حذرت الأمم المتحدة من أن تراجع الأنهار الجليدية يهدد إمدادات الغذاء والمياه لنحو ملياري شخص حول العالم، حيث إن معدلات الذوبان الحالية “غير المسبوقة” ستكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو الجمعة إنه “بغض النظر عن مكان إقامتنا، نعتمد جميعا بطريقة أو بأخرى، على الجبال والأنهار الجليدية. لكن هذه الخزانات المائية الطبيعية تواجه خطرًا داهمًا. ويُظهر هذا التقرير الحاجة المُلِحّة إلى اتخاذ إجراءات”.

اقرأ أيضا

list of 4 items

list 1 of 4

في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص

list 2 of 4

كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟

list 3 of 4

انقراض جماعي قبل 252 مليون سنة غيّر وجه الأرض

list 4 of 4

التطرف المناخي يهدد شبه الجزيرة العربية

end of list

وأشار تقرير لمنظمة نظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) إلى أنه من المرجح أن يتأثر ثلثا الزراعة المروية في العالم بطريقة أو بأخرى بتراجع الأنهار الجليدية وتناقص تساقط الثلوج في المناطق الجبلية، بسبب أزمة المناخ، كما تواجه البلدان المتقدمة أيضا خطر الجفاف: ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يعاني حوض نهر كولورادو من الجفاف منذ عام 2000.

ووفقا لتقرير تنمية المياه العالمي لعام 2025، يعيش أكثر من مليار شخص في مناطق جبلية، ومن بينهم في الدول النامية، يعاني ما يصل إلى نصفهم بالفعل من انعدام الأمن الغذائي. ومن المرجح أن يتفاقم هذا الوضع، إذ يعتمد إنتاج الغذاء في هذه المناطق على مياه الجبال وذوبان الثلوج والأنهار الجليدية.

إعلان

وحسب تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2024 يعاني نصف سكان العالم على الأقل من ندرة شديدة في المياه لجزء من السنة على الأقل، كما أن ربع سكان العالم يعانون من مستوى مرتفع من الإجهاد المائي.

صورة لجبل جليدي قيد الذوبان في القارة القطبية الجنوبية (الأناضول)

كما لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة، ومن بين هؤلاء لا يستطيع 4 من كل 5 أشخاص الوصول إلى خدمات مياه الشرب الأساسية في المناطق الريفية، فيما يفتقر 3.5 مليارات شخص حول العالم إلى خدمات الصرف الصحي.

ومع ذلك زاد الاستهلاك السنوي للمياه العذبة بنحو 1% عام 2024، نتيجة النمو السكاني وتغير أنماط الاستهلاك، واستحوذت الزراعة على نحو 70% من استهلاك المياه العذبة، مقابل 20% في المجال الصناعي و10% للاستخدام المنزلي.

ووفقا لبحث منفصل صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي نشرت تقريرها السنوي عن حالة المناخ الجمعة، يُعدّ معدل تغير الأنهار الجليدية الأسوأ على الإطلاق.

وقد وجدت الدراسة أن أكبر خسارة مُسجّلة في كتلة الأنهار الجليدية حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت النرويج والسويد وسفالبارد وجبال الأنديز الاستوائية من بين المناطق الأكثر تضررا.

كما فقدت منطقة شرق أفريقيا 80% من أنهارها الجليدية في بعض الأماكن، وفي جبال الأنديز، ذاب ما بين ثلث ونصف الأنهار الجليدية منذ عام 1998، كما تقلصت الأنهار الجليدية في جبال الألب وجبال البيريني، وهي الأكثر تضررا في أوروبا، بنحو 40% خلال الفترة نفسها تقريبا.

ويرجع انحسار الأنهار الجليدية السريع بالأساس إلى الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنشاط البشري منذ الثورة الصناعية.

ويتوقف إبطاء وتيرة الذوبان بشكل فعّال على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي، والتقليص من الاعتماد على الوقود الأحفوري كما ينبغي التقليص من الغبار والكربون الأسود (السّخام) النّاجم عن الأنشطة البشرية على المستوى العالمي، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة المتجددة وانتهاج سلوكات وسياسات صديقة للبيئة.

إعلان

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى