سكوت بيسنت: الاقتصاد الأمريكي يشهد تعديلات طبيعية مع تحول الإنفاق – خليجي نيوز

أقر سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، بوجود مؤشرات تدل على تراجع الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن انتقال الإنفاق من القطاع العام إلى الخاص يصاحبه ما وصفه بـ”تعديلات طبيعية” في إطار خطة “عملية التخلص من السموم”.
عملية التخلص من السموم
وأكد بيسنت، في مقابلة مع تلفزيون CNBC، أن الاقتصاد والسوق أصبحا “مدمنين على الإنفاق الحكومي”، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد “عملية التخلص من السموم” المرتبطة بهذا الاعتماد المفرط على الدعم الحكومي.
وأضاف بيسنت أن الانتقال نحو اقتصاد يقوده القطاع الخاص لن يؤدي إلى آلام اقتصادية كبيرة، نظرًا لإطلاق العنان لنمو القطاع الخاص نتيجة تحرير إدارة الرئيس دونالد ترامب من القيود التنظيمية.
كما أشار وزير الخزانة إلى أن بلاده شهدت خلال فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن نموًا اقتصاديًا قويًا. لكنه رأى أنها لم تخلو من إشارات على تباطؤ النمو في نهاية عام 2024.بينما تشهد في هذا الصدد ببقاء التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
إجراءات حمائية
وبالنسبة للتعريفات الجمركية، أوضح بيسنت أن الرسوم الجمركية تُعد تعديلات في الأسعار لمرة واحدة. داعيًا إلى رؤيتها على أنها إجراء ضروري لا يتسبب في تفاقم معدلات التضخم.
كما أضاف أن هذه الرسوم تمثل جزءًا من السياسات الهادفة إلى حماية الاقتصاد الأمريكي من بعض الآثار السلبية للتجارة الدولية.
وبالنسبة لوضع الدولار الأمريكي، شدد الوزير على أن سياسة الدولار القوي لن تتغير. مشيرًا إلى التزام إدارة ترامب بمواجهة التلاعب بالعملة.
وأكد بيسنت: “ترامب ملتزم بالسياسات التي ستؤدي إلى دولار قوي، فإذا أعدنا المزيد من التصنيع. وإذا تمتعنا بطاقة رخيصة وسياسة ضريبية جيدة، فإننا ننتهي بوضع قوي للدولار”.
علامات تدهور الاقتصاد الأمريكي
كانت كريستينا هوبر، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في شركة Invesco. كشفت في مقال لها عن علامات تشير إلى تدهور النمو الاقتصادي الأمريكي، منها:
- تراجع الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% في يناير، وهو أسوأ من المتوقع.
- جاءت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر يناير أقل من التوقعات.
- انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة (S&P Global US Services PMI) إلى منطقة الانكماش في فبراير. مسجلًا 49.7 مقارنةً بـ 52.9 في يناير، وهو أقل من التوقعات بكثير.
- تراجع مؤشر الطلبات الجديدة ضمن مسح ISM لمديري المشتريات في القطاع الصناعي. إلى منطقة الانكماش في فبراير، من 55.1 إلى 48.6، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2022.
- شهد مؤشر GDPNow لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا. الذي يتنبأ بالنمو الاقتصادي في الوقت الفعلي، تقلبات حادة مؤخرًا.
- ففي 19 فبراير، توقع النمو بنسبة 2.3% للربع الأول، لكن بحلول 28 فبراير. انخفضت التوقعات إلى تراجع بنسبة 1.5%.
الرابط المختصر :