كندا تتحدى رسوم ترامب الجمركية بتدابير مضادة وشكوى إلى “التجارة العالمية” – خليجي نيوز

أعلنت كندا فرض تدابير مضادة لقرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة.

كما قدمت كندا شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية. معتبرة أن الرسوم التي فرضتها واشنطن، بنسبة 25% على العديد من صادراتها إلى أمريكا، غير مبررة وتخالف القواعد التجارية الدولية.

تضرر العلاقات الاقتصادية

الأزمة بدأت عندما أعلنت الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية إضافية، ومشددة على الواردات الكندية. ضمن إجراءات “تستهدف حماية الصناعات الأمريكية”، وفق تصريحات المسؤولين في إدارة ترامب. فيما أثارت هذه الخطوة استياء كندا. التي اعتبرتها إجراءات “عقابية تضر بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين”.

رد رسمي كندي

يأتي هذا في حين أكدت “ناديا تيودور”، سفيرة كندا لدى منظمة التجارة العالمية. أن بلادها لم يكن أمامها أي خيار سوى اللجوء إلى المنظمة، للطعن في الرسوم الأمريكية.

وأضافت “تيودور”، في منشور عبر منصة “لينكدإن”: “قرار الولايات المتحدة لا يترك لنا أي خيار. سوى الرد بحزم على هذه التدابير غير المبررة.”

وتطالب كندا منظمة التجارة العالمية بفتح مشاورات رسمية مع واشنطن. حول إجراءات ترامب، سعيًا إلى حل يتفق مع القواعد التجارية المعتمدة دوليا.

 تسوية وشيكة

وبينما تتصاعد حدة التوتر جراء قرارات ترامب، فإن هناك إشارات إيجابية من الجانب الأمريكي. حيث قال وزير التجارة الأمريكي، “هاورد لوتنيك”، في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”: “نبحث عن حل وسط مع كندا والمكسيك، بخصوص هذه الرسوم. وأعتقد أننا قد نصل إلى اتفاق قريبًا”.

وأضاف الوزير أن الإدارة الأمريكية قد تتخذ قرارا حاسما، خلال الأيام المقبلة. مما يفتح المجال أمام إمكانية تخفيف التوتر التجاري بين الجارتين.

موقف اقتصاد كندا

وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا. إذ تمثل سوقا رئيسة للعديد من المنتجات الكندية، بما فيها المعادن، والصناعات التحويلية، والمنتجات الزراعية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار هذه الرسوم قد يؤدي إلى: ارتفاع كلفة الإنتاج، للكثير من الشركات الكندية، مما يقلل من تنافسيتها. كما ستتراجع الاستثمارات بين البلدين، بسبب عدم الاستقرار التجاري.

بالإضافة إلى ذلك يرى الخبراء أن هناك احتمالا لتضرر بعض الصناعات الحيوية، وبخاصة قطاعي السيارات والطاقة.

الموقف الدولي

في الوقت نفسه من المتوقع أن تلعب منظمة التجارة العالمية، دورا حاسما في إتهاء هذا النزاع. وسط توقعات بأن تنظر في ملف الشكوى الكندية خلال الفترة المقبلة.

ومع تزايد النزاعات التجارية العالمية، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل المنظمة مع القضايا. ولا سيما التي تخص الدول الكبرى. خاصة في ظل تكرار الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.

وبينما تسعى كندا لتصعيد شكواها للبت في أمر الرسوم الجمركية. تترك واشنطن الباب مفتوحا أمام الحلول الدبلوماسية. فيما يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه التحركات إلى تخفيف القيود التجارية بين البلدين. أم أن التصعيد سيستمر ليؤثر سلبا على العلاقات الاقتصادية بينهما؟