حروب “ترامب” التجارية تهدد مستقبل صناعة السيارات الأمريكية – خليجي نيوز

تمثل سياسات “ترامب” التجارية تهديدًا مباشرًا لصناعة السيارات الأمريكية؛ حيث ستؤدي إلى رفع الأسعار، وتقليل المبيعات، وتعطيل سلاسل التوريد.
ومع تصاعد التوترات، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الشركات الأمريكية الصمود أمام هذه التحديات؟
تقرير التايمز حول تعريفات ترامب
ذكرت صحيفة التايمز الأمريكية أن الحروب التجارية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب. تمثل تهديدًا مباشرًا لصناعة السيارات في أمريكا الشمالية.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات من كندا والمكسيك. فإن ذلك سيؤدي إلى تعطيل أكثر من 300 مليار دولار من التجارة السنوية. ما سيتسبب في ارتفاع أسعار السيارات الجديدة التي أصبحت بالفعل مرتفعة التكلفة.
التعريفات الجمركية وتأثيرها على سوق السيارات
وفقًا لتقديرات شركة “كيلي بلو بوك” المتخصصة في تسعير السيارات. فإن هذه التعريفات قد تؤدي إلى زيادة أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة. بمقدار 3,000 دولار على الأقل.
ينما قد ترتفع أسعار الشاحنات الكبيرة بمقدار 10,000 دولار. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض مبيعات السيارات بنسبة 13.6 في المئة في كندا و 10.6 في المئة داخل الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: ترامب يستضيف قمة العملات المشفرة في البيت الأبيض الجمعة
التأثير على سلاسل التوريد والتصنيع
أصبحت أمريكا الشمالية مركزًا رئيسيًا لصناعة السيارات منذ عام 1965. عندما ألغت الولايات المتحدة وكندا التعريفات الجمركية على السيارات وقطع الغيار.
مع دخول المكسيك في الاتفاقيات التجارية. زادت التكاملات الصناعية، إذ تعتمد الشركات على توريد الأجزاء وتجميع السيارات في مختلف الدول الثلاث.
وأوضح بريت هاوس، أستاذ كلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا. أن تكلفة المواد الخام الرخيصة من كندا، واليد العاملة منخفضة التكلفة في المكسيك. والخبرات الهندسية المتقدمة في الولايات المتحدة. جعلت المنطقة واحدة من أقوى أسواق السيارات عالميًا.
ومع ذلك، فإن التعريفات الجديدة ستؤدي إلى زيادة التكاليف، وتعقيد العمليات الإنتاجية.
موقف شركات السيارات الكبرى
شركات مثل فورد وستيلانتيس تعتمد بشكل كبير على الإنتاج في المكسيك. حيث تصنع فورد طراز برونكو سبورت وشاحنة مافريك. بينما تنتج ستيلانتيس طراز جيب كومباس وواجونير إس.
أشارت التقارير إلى أن أكثر من نصف السيارات التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي كانت من كندا والمكسيك. ما يعني أن فرض الضرائب سيؤثر بشكل كارثي على الصناعة.
انعكاسات قرارات “ترامب” الاقتصادية والسياسية
علاوة على ذلك، أكد الخبراء أن رفع الرسوم الجمركية إلى 25 في المئة على الصلب والألومنيوم المستورد سيؤدي إلى زيادة التكاليف بنسبة 50 في المئة لشركات السيارات الأمريكية. الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية عليها.
بينما يرى بعض المحللين أن هدف “ترامب” الحقيقي قد يكون تعديل اتفاقية USMCA لتعزيز الإنتاج المحلي داخل الولايات المتحدة.
الرابط المختصر :