حول سيتي بنك عن طريق الخطأ مبلغ 81 تريليون دولار إلى حساب أحد العملاء، بدلًا من 280 دولارًا كما كان مقررًا. ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، لم يتم رصد الخطأ على الفور. فيما استغرق الأمر 90 دقيقة قبل أن يكتشفه موظف ثالث بالبنك.
كيف وقع الخطأ؟
بينما أوضح البنك أن المشكلة وقعت بسبب خلل تقني أدى إلى إدخال المعاملة يدويًا في نظام يحتوي مسبقًا على 15 صفرًا تلقائيًا. فيما أدى هذا العطل لتضخم المبلغ بشكل هائل، لم يُلحظ من قبل المسؤولين عن المراجعة إلا بعد فوات الأوان.
إجراء تصحيحي
كما قال سيتي بنك بعد اكتشاف الخطأ، إن التحويل لم يكتمل، ولم يتم سحب أي أموال من البنك. وأشار إلى أن نظام الرقابة الداخلية تمكن سريعًا من رصد المشكلة وإلغاء التحويل بين الحسابات الداخلية. كذلك أكد البنك أن العميل لم يتأثر بالحادثة، ولم يكن هناك أي خسائر مالية ناجمة عنها.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها سيتي بنك مشكلات تشغيلية مماثلة. ففي يوليو 2024، فرض مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومكتب المراقب المالي للعملة، غرامة قدرها 136 مليون دولار على البنك، بسبب أوجه القصور لدى أنظمته الداخلية. فيما تم تغريمه 400 مليون دولار عام 2020، بسبب مشكلات في إدارة المخاطر والحوكمة.
وبحسب تقرير داخلي اطلعت عليه صحيفة “فاينانشال تايمز”، فقد وقعت 10 حوادث كادت أن تفضي إلى خسائر بقيمة مليار دولار أو أكثر في سيتي العام الماضي 2024. بانخفاض عن 13 حادثة في العام السابق. ورفضت “سيتي” التعليق على هذا التقرير.
ما الذي يعنيه هذا الحادث للقطاع المصرفي؟
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تحسين الأنظمة التقنية والرقابة الداخلية في البنوك الكبرى. لأن الأخطاء التقنية يمكن أن تؤدي إلى خسائر ضخمة، وتعرض المؤسسات لعقوبات تنظيمية صارمة.
الرابط المختصر :
