اعتمد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الخميس، رمز عملة الريال السعودي، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز هوية العملة الوطنية.
وتوقع هاشم الفحماوي؛ محلل أسواق المال، أن يؤثر رمز عملة الريال إيجابًا على القطاع المالي بالمملكة على المدى الطويل ويحقق طفرة مالية حقيقية.
وأوضح “الفحماوي” في تصريحات لموقع “الاقتصاد اليوم” أن تأثيرها سلبي على المدى القصير لمدة قد تصل إلى 6 شهور وهي وقت سحب العملة من البنوك لتعديلها بالرمز الجديد.
وأشار إلى أن العملة أصبحت تحمل رمز عالمي، وسيتم إدراجها برمز جديد وهذا الرمز ربط الريال بسلة عملات عالمية؛ ما يؤدي إلى تنويعات استثمارية.
تعزيز الهوية
وقال أيمن بن محمد السياري؛ محافظ البنك المركزي السعودي “ساما”، إن القرار يسهم في تعزيز هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
كما أضاف أن بدء العمل بتطبيق رمز العملة سيتم مباشرةً؛ على أن يتم عكسه في التعاملات المالية والتجارية، والتطبيقات المختلفة بشكل تدريجي، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص.
وأشار إلى أن هذه المبادرة التي تستهدف:
– تشجيع الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الثقافي.
– إبراز مكانة الريال السعودي وتعزيز الثقة به.
– إظهار مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى ودول مجموعة العشرين.
– تسليط الضوء على تنامي أهمية دور العملة الوطنية في المنظومة المالية العالمية.
كذلك أشاد “السياري”، بالجهود الحثيثة التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
كما أعرب عن تقديره لجميع الجهات المشاركة في المشروع الذي قاده البنك المركزي السعودي لاعتماد رمز العملة الوطنية. بمن فيها وزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
بينما يجسد رمز العملة الوطنية – الذي تم تصميمه بأعلى المعايير الفنية – ثقافة المملكة. وتراثها العريقين حيث يحمل الرمز اسم عملتنا الوطنية “ريال” بتصميم مستوحى من الخط العربي.
كما يعزز الرمز من تمثيل الريال السعودي في السياق المحلي والإقليمي والدولي. ما يجعله مناسبًا للاستخدام في الإشارة إلى الريال السعودي في جميع التعاملات المالية والتجارية.
وتواصل المملكة الخطى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. ما يعزز إطلاق رمز عملة الريال أهمية نظام المملكة المالي ودورها المتنامي على المستويين الإقليمي والدولي.
الرابط المختصر :
