يشكل “الجيل زد” من السعوديين والذين تتراح أعمارهم من 13 إلى 28 عامًا قوة شرائية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.وتلاحقهم العديد من العلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعاد مواليد “الجيل زد” تشكيل عدد من الصناعات إلى جانب تغيير الثقافة الشرائية ومشاركتهم الرقمية غير المسبوقة.
ما الذي يجعل “الجيل زد” مختلفا؟
ما يميز “الجيل زد” من السعوديين حقًا هو أنهم لا يستهلكون فقط؛ بل يقومون بالمراجعة والتأثير والتوثيق.
وبحسب تقرير لشركة “جوجل” الشرق الأوسط وشمال إفريقا لعام 2023 فإن 50 في المائة من “الجيل زد” السعودي يفضلون العلامات التجارية التي تتوافق مع هويتهم الاجتماعية.
وسائل التواصل الاجتماعي تحدد الاتجاه العام
وبحسب تقرير مجموعة “بي سي جي” لعام 2023 فإن 80 في المائة من “جيل زد” السعودي يكتشفون العلامات التجارية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما لفت التقرير إلى أن 90 في المئة منهم يعتمدون على توصيات الأقران والمؤثرين قبل اتخاذ القرار.
وبشكل عام تهيمن منصات “إنستجرام” و”تيك توك” إلى جانب “سناب شات” و”يوتيوب” على تحديد الاتجاه العام السائد للشباب من “جيل زد”.
وداعًا للنقود.. مرحبًا بالمدفوعات الرقمية
وبحسب تقرير للبنك المركزي السعودي لعام 2023 يفضل نحو 60 في المائة من السعوديين مواليد “جيل زد” المدفوعات الرقمية.
ولفت التقرير إلى أن “جيل زد” يقود حاليًا تحولًا سلوكيًا واضحًا، فيما يخص المدفوعات عن الأجيال السابقة.
وتشهد حاليًا خدمات؛ مثل “آبل باي” و”إس تي سي باي” إلى جانب “تابي” و”تمارا” نجاحًا كبيرًا بالسوق السعودية.
شعبية طاغية للألعاب الإلكترونية
ويراهن عدد كبير من العلامات التجارية بالسوق السعودية على شعبية الألعاب الإلكترونية وسط “جيل زد” من السعوديين.
ويقدر حجم سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة ينحو مليار دولار. كما يعد هو الأكبر حجمًا وسط دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب التقديرات فإن 61 في المائة من “جيل زد” السعودي يمارسون الألعاب الإلكترونية بصورة أسبوعية.
البودكاست: الاتجاه الثقافي الجديد
وبحسب تقرير لمؤسسة “إيبسوس” للأبحاث السوقية فإن “الجيل زد” السعودي وقتًا أطول بنحو 50 في المائة من “الجيل إكس” (تتراوح أعمارهم من 45 إلى 60 عامًا) .
ولفت تقرير “إيبسوس” إلى أن “الجيل زد” يتوقون إلى محتوى طويل ومتعمق – وهو التحول من المقاطع السريعة الانتشار إلى المحادثات الهادفة ذات السياق.
الاستهلاك التجريبي
إن “الجيل زد” حاليًا لا يشترون المنتجات فقط؛ بل يشترون الخبرات؛ إذ يأتي شراء العلامات التجارية الآن من تجارب الوثائق الرقمية.
وإذا حاز المنتج على إعجاب المستهلكين من “الجيل زد” فإنهم ينشرون تجربة استخدامهم. ومن خلال النشر يؤثرون على أقرانهم من نفس الجيل.
هوية عالمية بمكونات محلية
وينظم “جيل زد” من السعوديين أسلوب حياتهم بمزيج بين الحرفية المحلية والاتجاهات العالمية على حد سواء. إذ يمزج مواليد هذا الجيل بين أفضل ما في العالمين.
ويمثل هذا المزيج الفعاليات المختلفة بالدولة منها رؤية 2030 وموسم الرياض، والعلا، وسباق الدرعية الإلكتروني.
وأسهم في تكوين هذا المزيج السفر المستمر لمواليد هذا الجيل؛ إذ يسافرون إلى مختلف بلدان العالم ويستكشفونها. ثم يعيدون التأثيرات إلى أرض الوطن.
إعادة تعريف العمل والثروة
ويرغب واحد من بين كل ثلاثة من “الجيل زد” في بدء أعمالهم التجارية الخاصة بدلًا من العمل من التاسعة إلى الخامسة.
وبحسب تقرير مجموعة “بي سي جي” يعد “الجيل زد” هو الأكثر وعيا فيما يخص الأموال.
وتكتسب العملات العملات المشفرة والأسهم والأصول البديلة زخمًا بين مواليد “جيل زد”.
ماذا يعني هذا للعلامات التجارية؟
العالمات التجارية عليها أن تعي بأن الجمهور هو المسوق الحقيقي لأنهم هم من يصنعون الاتجاهات السوقية.
يجب على العلامات التجارية أن تحترم المزج بين العالمية والمحلية فهم يخاطبون جمهور يرغب بالعلامات التجارية العالمية والملابس السعودية التقليدية بخزانة واحدة.
الرابط المختصر :
