هل ترغب في تناول الحلويات وكل أنواع الطعام، بل والمزيد من الأطباق المتنوعة عندما تكون متوترا أو قلقا أو شاعرا بالحزن أو الاكتئاب؟ هل هذا هو نمطك الغذائي الشائع؟ إذا أنت تعاني من مشكلة تسمى الأكل العاطفي، وفقًا لتقرير نشر في موقع هيلب جايد الطبي، فإن الكثير منا يعاني من هذه المشكلة في نمطه الغذائي، التي تتمثل في تناول الطعام دون الحاجة له أو دون الشعور بالجوع، فقط لتهدئة النفس.
أسباب الأكل دون وعي أو الأكل العاطفي
الأكل غير الواعي قد تسببه الكثير من الأسباب:
– الإجهاد الحاد قد يكون سببا للأكل العاطفي، خاصة إذا كان الإجهاد مزمنا، فقد يشعر الإنسان بالإجهاد فيرغب في تناول المزيد من الطعام، فينتج الجسم مستويات عالية من هرمون الإجهاد أو الكورتيزول، مما يحفز الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة والحلوة والمقلية.
– كلما زاد الإجهاد غير المنضبك، كلما زادت احتمالية لجوءك إلى الطعام كأداة لمواجهة مشاعرك المكبوتة، سواء كانت خوفا أو حزنا أو قلقا أو وحدة أو خجلا، قد تجعلك تلجأ إلى الطعام لتجنب هذه المشاعر الصعبة.
– الشعور بالوقت الفارغ وإحساسك بالملل الشديد قد يجعل الطعام وسيلة لإشغال الوقت ويصرف انتباهك عن المشاعر الكامنة وراء عدم رضائك عن حياتك وعدم رضائك عن هذا الملل والوقت الفارغ.
– عادات مارستها دائما في الطفولة التصقت معك عند الكبر، مثل تناول الآيس كريم بعد الشعور بالحزن، مما يجعلك تعاني من الأكل العاطفي عند الكبر.
علاج مشكلة الأكل العاطفي
الكثير من طرق العلاج يمكن أن تخلصك من مشكلة الأكل العاطفي، تبدأ بوعيك فقط بالمشكلة، ومن ثم يكون العلاج سهلا ويحتاج إلى مثابرة:
– إذا كنت تعاني من مشكلة اكتئابية أو قلق أو وحدة، يمكنك التواصل مع مختص نفسي.
– إذا كنت تشعر بالقلق أو الوحدة البسيطة، يمكنك التواصل مع شخص آخر تثق به تشاركه همومك ومشكلاتك.
– اقتنِ حيوانا أليفا يمكنه أن يسلي وحدتك ويشغل وقتك عن الطعام.
– مارس الرياضات التي تعتمد على الرقص، من شأن هذه الرياضات أن تخفف التوتر.
– مارس رياضات منتظمة وكن متميزا فيها.
– إذا كنت مرهقا للغاية وتشعر بالارهاق والإجهاد، فلا تذهب إلى الطعام، ولكن دلل نفسك بفنجان من الشاي الساخن.
– إذا شعرت بالقلق والتوتر والرغبة في تناول الطعام، خذ حماما دافئا.
– يمكن لقراءة الكتب أن تجعلك منشغل العقل وغير راغب في تناول الطعام.
– عندما تنتابك حالة الجوع الشديدة والرغبة في تناولها، لا تذهب إلى الطعام مباشرة، ولكن تحقق من نفسك ونفسيتك وطبيعة شعورك النفسي وقلقك وأخر وقت تناولتها ونوعية الطعام الذي يمكن أن تتناوله الآن.
– تعلم قبول مشاعرك السلبية، ولا تبحث عن طريقة دائما للتنفيس عنها، بل تقبلها كما هي، حاول التعامل مع مشاعرك غير المريحة بطريقة غير التنفيس بالطعام.
– إذا شعرت بالرغبة العارمة في تناول الطعام، أجل ذهابك إلى طهي الطعام أو وجباتك خمس دقائق، وأخبر نفسك أنه يمكنك الانتظار بالفعل، أثناء الانتظار راجع نفسك عن سبب رغبتك في تناول الطعام.
– خصص وقتًا للاسترخاء، اسمح لنفسك بتخصيص وقت خلال اليوم للاسترخاء والتأمل حوالي 30 دقيقة للتخلص من الضغوط الشديدة التي تجعلك تذهب إلى الطعام.
– احرص على النوم لمدة ثماني ساعات كل ليلة ولا تتخلص من هذه العادة أبدا، فالحصول على قسط وافر من الراحة والنوم يجعلك مكتفيا بطعامك وجسمك لا يشتهي حينها الأطعمة السكرية، ويمكنك التحكم في الشهية وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
– النشاط البدني له تأثير جيد جدا على حالاتك المزاجية والتخلص من القلق والتوتر بأشكاله والاكتئاب أيضا، لذا اجعل ممارسة الرياضة أو المشي الخفيف أو ممارسة التمارين داخل المنزل أهم ممارساتك اليومية.
– يجب أن تتواصل مع الآخرين، فاهتمامك بالعلاقات والأنشطة الاجتماعية هام للغاية، خاصة إذا كانوا أشخاصا إيجابيين يعززون الحياة الصحية، مما يساعدك على التخلص من الأفكار السلبية.
المصدر :وكالات
