أكد بان جونج شينج، محافظ البنك المركزي الصيني أن الأسواق الناشئة تواجه حاليًا عدة تحديات على رأسها التوترات الجيوسياسية والتجزئة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة هو النسخة الأولى من مؤتمر يعقد سنويًا. بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
كما أوضح أن الأسواق الناشئة بدول مجموعة العشرين أسهمت في نمو ثلثي الاقتصاد العالمي، إذ تعد المحرك الأساسي.
وذكر أن نمو الأسعار والطلب الاستهلاكي في الصين “يمكن أن يكون أقوى” في ظل اقتصاد سليم ومع تراجع مخاطر ديون الحكومات المحلية.
التوترات الجيوسياسية وسلاسل الإمداد
ولفت شينج إلى أن التوترات الجيوسياسية تؤثر على سلاسل الإمداد. كما أنها وتعيق تدفق رؤوس الأموال ونقل التقنيات. وأشار إلى أن الصين تعمل على تبني سياسة نقدية تيسيرية وسياسة مالية أكثر استباقية.
بينما أكد أن العملة المحلية (اليوان) لا تزال مستقرة بشكل كبير أمام الدولار، عكس عملات عالمية أخرى.
كما أضاف أن السلطات الصينية تظل ملتزمة بالإصلاحات الاقتصادية والمالية بالرغم من الظروف الاقتصادية المتقلبة.
وتابع أنه في الآونة الأخيرة، أدى عدد من العوامل إلى دفع مؤشر الدولار إلى الارتفاع. كما انخفضت قيمة العملات غير الدولارية في الأغلب.
وأكد أن استقرار عملة اليوان هو مفتاح الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي. مشيرًا إلى أن بكين تواصل السماح للسوق بلعب دور حاسم في تحديد سعر الصرف.
كما أوضح أن الصين تعطي الأولوية بشكل متزايد للاستهلاك، وتنفذ سياسات مؤيدة للاستهلاك مثل زيادة دخل الأسرة وتقديم الإعانات.
جلسات متنوعة
كما يتضمن المؤتمر سلسلة من الجلسات المتنوعة التي تركز على القضايا الاقتصادية الرئيسية. منها السياسات الاقتصادية وتحولات الأسواق الناشئة.
ويعد المؤتمر منصة عالمية بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسواق الناشئة.
كما يجمع الحدث نخبة من صناع القرار والشخصيات الاقتصادية، والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل دعم النمو الاقتصادي.
وتتاح للمشاركين الفرصة للتواصل مع الخبراء والمتخصصين خلال هذه الجلسات للحصول على رؤى قيمة ومناقشات بناءة.
كما يبحث المؤتمر سبل دعم النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة المالية في الأسواق الناشئة.
الرابط المختصر :
