الاقتصاد

خاص| المغلوث: يوم التأسيس السعودي قصة مجد لا ينتهي – خليجي نيوز

مع بداية شهر فبراير 2025، تتجه الأنظار نحو مناسبة وطنية عزيزة على قلب كل سعودي، يوم التأسيس. هذا اليوم، الذي يوافق 22 فبراير من كل عام، ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو احتفاء بجذور ضاربة في عمق التاريخ، وبداية قصة أمة صنعت مجدها بتلاحم وتفان.

 

الأصالة والمعاصرة

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث، إن المملكة هي بحق “أرض التناقضات”، حيث تتعايش التقاليد العريقة بتناغم مع أحدث مظاهر التقدم التكنولوجي. تاريخ هذه الأرض يمتد لقرون، شاهدًا على تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود. ومنذ ذلك الحين، شهدت المملكة مراحل تطور متعددة، لتنبثق أمة شامخة، متمسكة بجذورها التاريخية الغنية، وفي الوقت ذاته، تسابق الزمن نحو مستقبل مشرق في القرن الحادي والعشرين.

 

بينما تتجلى هذه الثنائية الفريدة في كل زاوية من زوايا المملكة. فالمناظر الطبيعية تجمع بين روعة الصحاري الشاسعة، وحيوية المدن العصرية، وعبق الكنوز التاريخية. من صخب شوارع الرياض وجدة النابضة بالحياة، إلى مدينة الدرعية التاريخية العريقة، تتنوع أوجه الجمال وتتعدد معالم الجذب. تضم المملكة بين جنباتها أقدس المدن في الإسلام، مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتان تستقبلان ملايين الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض سنوياً.

يوم التأسيس السعودي 22 فبراير .. مناسبة وطنية للاحتفاء بتاريخ المملكة العريق
يوم التأسيس السعودي 22 فبراير .. مناسبة وطنية للاحتفاء بتاريخ المملكة العريق

المملكة وجهة سياحية عالمية رائدة

بينما لم تعد المملكة العربية السعودية مجرد قبلة دينية، بل أصبحت وجهة سياحية عالمية مقصودة. كما تقدم المملكة لزوارها تجربة فريدة ومتكاملة، تجمع بين المنتجعات الفاخرة الممتدة على ساحل البحر الأحمر الساحر، والمناظر الصحراوية الخلابة في منطقة العلا الساحرة. زيارة المملكة هي بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث يلتقي عبق الماضي بألق الحاضر، وتتجسد قيم الأصالة في أبهى صورها.

 

يوم التأسيس.. محطة تاريخية مفصلية

مع حلول شهر فبراير 2025، يزداد الشوق والترقب ليوم التأسيس السعودي. الذي يمثل استحضاراً لمحطة تاريخية فاصلة في مسيرة المملكة. في 22 فبراير من كل عام، تحتفي المملكة بذكرى ذلك اليوم العظيم من عام 1727م (1139هـ). حين أرسى الإمام محمد بن سعود دعائم الدولة السعودية الأولى في الدرعية. كان ذلك الإعلان إيذانًا ببدء عهد جديد، عهد الوحدة والاستقرار الذي أضاء الجزيرة العربية.

 

يوم التأسيس السعودي.. تجديد الفخر والاعتزاز

يمثل يوم التأسيس السعودي 2025-1446 مناسبة سنوية لتجديد الفخر والاعتزاز. بالهوية الوطنية السعودية الأصيلة، واستعراض الإرث الثقافي الغني للمملكة. تتزين مدن المملكة وقراها بالاحتفالات والفعاليات الرسمية والشعبية المتنوعة، تعبيرًا عن الفرحة بهذه المناسبة الغالية، وتأكيداً على وحدة الصف والاعتزاز بالوطن.

 

أهمية يوم التأسيس السعودي

كما يحمل يوم التأسيس السعودي في طياته أبعاداً وطنية وثقافية عميقة، تتجلى في:

  • تعزيز الهوية الوطنية: يعيد يوم التأسيس إلى الأذهان قصة الأجداد وتراثهم العريق الذي يمتد لقرون، مما يعزز الهوية الوطنية الراسخة.
  • تعزيز الوحدة الوطنية: يساهم هذا اليوم في توطيد أواصر الوحدة والانتماء للوطن، وتقوية القيم المشتركة التي تجمع أبناء الشعب السعودي.
  • الاحتفاء بالثقافة والتراث: يعد يوم التأسيس فرصة سانحة لاستعراض جوانب الثقافة والتراث السعودي الأصيل، من الأزياء التقليدية والفنون الشعبية، إلى المأكولات الشهية التي تعكس تاريخ المملكة الغني.
  • تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ البلاد: من خلال الفعاليات التعليمية والبرامج الثقافية المصاحبة ليوم التأسيس، يتم تعريف الأجيال الشابة بتاريخ وطنهم، وتوعيتهم بجهود الآباء والأجداد في بناء الدولة وتوحيدها.

كما تتجدد في يوم التأسيس معاني الولاء والانتماء، ويتعمق الفخر بالهوية الوطنية، وتتجسد قيم الوحدة والتلاحم التي بنيت عليها هذه البلاد المباركة.

 

 

كتبت: يارا زيدان

الرابط المختصر :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى