الصحة

بعد وفاة إنجي مراد .. اعرف أخطر الفيروسات المعدية أثناء الحمل – خليجي نيوز

تعد شهور الحمل فترة شديدة الحساسية للأم والجنين، وتستلزم متابعة طبية المستمرة للتأكد من استقرار الحالة الصحية للأم وعدم إصابتها بأى أعراض قد تؤدى إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وقد تصاب الأم خلال فترة الحمل بعدوى فيروسية، بعضها يمر بسلام مثل نزلات البرد والإنفلونزا، لكن البعض الآخر قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة سواء للأم أو الجنين، قد تصل إلى حد الوفاة، كما في حالة الفنانة السورية إنجى مراد، والتي تم الإعلان عن وفاتها أمس أثناء ولادتها لطفلها الثانى، وذلك بعد إصابتها بالتهاب رئوى حاد بسبب فيروس غير معروف، ما أدى إلى مكوثها بالمستشفى لمدة 40 يومًا، وقضت أيامها الأخيرة بغرفة الرعاية المركزة.

أخطر الفيروسات على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل

ووفقًا لموقع “هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية”، يوجد عدد من الفيروسات حول العالم، التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين، أبرزها:

الجدرى المائى

الإصابة بالجدرى المائى أثناء الحمل تعد إصابة خطيرة للأم والجنين، لذلك في حالة عدم تأكد الأم من أنها تلقت التطعيم ضد الفيروس مسبقًا، أو أنها أصيبت به خلال فترة سابقة من حياتها، نظرًا لأن الإصابة بها الفيروس لمرة واحدة تعطى مناعة منه مدى الحياة، وتواصلت مع شخص مصاب الفيروس أثناء حملها، عليها في تلك الحالة إبلاغ طبيبها فورًا، لأجراء تحليل للدم للكشف عن إن كانت لديها مناعة ضد الفيروس أم لا.

الحصبة الألمانية

الإصابة بـ الحصبة الألمانية خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحمل، قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة، مثل الإجهاض أو إصابة الجنين بعيوب خلقية، لذلك إذا تعاملت الأم الحامل مع شخص مصاب بهذا المرض، أو ظهرت عليها أعراضه، مثل الطفح الجلدى وتضخم الغدد الليمفاوية في العنق وخلف الأذن، عليها إبلاغ طبيبها المعالج فورًا.

ويمكن للأم، في حالة عدم حصولها على التطعيم في وقت سابق، الحصول على اللقاح بعد ولادتها بستة أسابيع، لحمايتها من الإصابة بالفيروس خلال أي حمل مستقبلى، لأنه لا يمكن التطعيم ضد الفيروس أثناء الحمل.

الالتهاب الكبدى الوبائى “ب”

التهاب الكبد الوبائي ب هو واحد من الفيروسات الكبدية التي قد لا تظهر أعراضها على المريض رغم حملهم للفيروس، وفى حالة إصابة الأم بالفيروس، قد تنقل العدوى للطفل أثناء الولادة، لذلك يتم إعطاء الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالمرض جرعة من اللقاح عند الولادة، وجرعيتن لاحقتين بعمر 4 أسابيع والسنة، بجانب التطعيمات الروتينية، وذلك لمنع إصابته بالعدوى فى وقت لاحق من الحياة.

التهاب الكبد الوبائي “سي”

قد تنقل الأم المصابة بفيروس سى المرض لجنينها، إلا أن خطر الإصابة به يعد أقل من خطر إصابة الطفل بفيروس “ب”، وفى تلك الحالة يتم إجراء اختبار الالتهاب الكبدى الوبائى “سى” للطفل، وإذا كان مصابًا به، يتم متابعة حالته من قبل طبيب متخصص في أمراض الكبد.

الفيروس المضخم للخلايا “CMV”

الفيروس المضخم للخلايا “CMV” هو فيروس ينتمي إلى مجموعة فيروسات الهربس، ويمكن أن يسبب أيضًا تقرحات البرد وجدري الماء، ومن الشائع إصابة الأطفال به، لكنه في الوقت نفسه يعد من أخطر الفيروسات على الأجنة، لأنه قد يؤدى لإصابتهم بمشكلات صحية خطيرة، مثل فقدان السمع أو ضعف البصر أو العمى وصعوبات التعلم والصرع.
ويمكن الوقاية من الإصابة بالفيروس بعدد من الخطوات، خاصة إن كانت الأم الحامل تعمل في مكان يزدحم بالأطفال، مثل الحضانات، وهى:

– غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد تغيير الحفاضات
– عدم تقبيل الأطفال الصغار على الوجه وتقبيلهم على الرأس فقط
– عدم مشاركة الطعام أو أدوات المائدة مع الأطفال أو الشرب من أكوابهم

بكتريا المكورات العنقودية من المجموعة “ب”

لا يسبب هذا المرض أي مشكلة في معظم حالات الحمل، ولكن في عدد قليل من الحالات، تصيب بكتيريا المكورات العنقودية المجموعة “ب” الطفل  قبل الولادة أو أثناءها، خاصة في حالات الولادة المبكرة، قبل 37 إسبوعا من الحمل، أو في حالة عدم بدء المخاض خلال 24 ساعة من إنفجار كيس الماء، أو إرتفاء درجة حرارة الأم أثناء الولادة، ويحدد الطبيب في تلك الحالة إن كانت الأم مصابة بتلك البكتريا أم لا، ومدى حاجتها لتناول المضادات الحيوية خلال الولادة.

انتقال العدوى من الحيوانات

قد يتسبب التعامل المباشر مع الحيوانات نقل العدوى إلى الأم والجنين، مثلا في حالة تربية القطط المنزلية، يجب الحذر عند إفراغ صندوق فضلات القطط، وذلك لأن براز القطط  قد يحتوى على بكتيريا التوكسوبلازما، وهي كائنات حية تسبب داء المقوسات، لذلك من الضرورى إستخدام قفازات مطاطية عند نتظيف الصندوق، ووغسل اليدين جيدا بعد تلك العملية، مع تجنب التعامل مع القطط المريضة.

الهربس

هو أحد الأمراض المنقولة جنسيا والتي لديها تداعيات خطيرة على الطفل حديث الولادة، وإذا حدثت العدوى بالهربس أثناء الحمل، يوصى بالولادة القيصرية لتقليل خطر انتقال الهربس إلى الطفل أثناء الولادة.

فيروس نقص المناعة البشرية “HIV”

في حالة حمل الأم لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، المعروف بفيروس الإيدز، وحالتها مستقرة ولا تعانى من أعراض العدوى، فإن تلقى العلاج من المرض أثناء الحمل يقلل بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، من نسبة  1 من كل 4  أطفال إلى أقل من 1 من كل 300، إلا أن الرضاعة الطبيعية قد تتسبب في نقل الفيروس للطفل، لذلك من الأفضل إعتماد الرضاعة الطبيعية فى تلك الحالة.

فيروس زيكا

فيروس زيكا ينتقل عن طريق البعوض، وينتشر في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ وعدد من الدول الإفريقية، وفى حالة إصابة الأم الحامل بالفيروس، يمكن أن يتسبب صغر حجم رأس الطفل بشكل غير طبيعي (صغر الرأس)، لذلك ينصح بعدم السفر للدول الذى ينتشر فيها الفيروس أثناء فترة الحمل.

المصدر :وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى