بواسطة الذكاء الاصطناعي.. لقاح جديد يساعد في علاج سرطان الكلي بمراحلة المتأخرة – خليجي نيوز
![](https://khalijinews.com/wp-content/uploads/2025/02/بواسطة-الذكاء-الاصطناعي-لقاح-جديد-يساعد-في-علاج-سرطان-الكلي.jpg)
في أحدث دراسة طبية حديثة قام باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد في معهد دانا فاربر للسرطان باكتشاف الطفرات الجيينية الرئيسية في سرطان الخلايا الكلوية، باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث قام العلماء بحقن المرضي بلقاح mRNA المصنوع ضد البروتينات التي تنتجها هذه الطفرات في السرطان.
وخضع لتجربة سريرية صغيرة تسعة مرضى مصابين بسرطان الكلى في المرحلتين الثالثة والرابعة، ونجح لقاح مضاد للأورام مصمم خصيصًا في توليد استجابة مناعية قوية.
كان المرضى يعانون من نوع من سرطان الكلى يسمى سرطان الخلايا الكلوية الصافية، وكانوا يعتبرون معرضين لخطر كبير للتكرار بسبب المرحلة المتقدمة من المرض.
وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” الطبية، اختبر الباحثون اللقاحات على مرضى مصابين بسرطان الكلى في المرحلتين الثالثة والرابعة، وقد حققت الدراسة إنجازا مهما حيث ظل جميع المرضى التسعة خاليين من السرطان لمدة متوسطة تبلغ 40 شهرًا بعد الجراحة.
ورغم أن النتائج لا تزال بحاجة إلى تكرار في دراسات أكبر، يحذر الباحثون من أن هذه النتائج المبكرة تثير الأمل في إمكانية التوصل إلى لقاح مضاد للأورام لعلاج المرضى المصابين بسرطان الكلى المعرضين لخطر كبير من تكرار المرض.
ووفقًا للباحثين تم إعطاء اللقاحات، المصممة لتدريب الجهاز المناعي في الجسم على التعرف على السرطان وتدميره، بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا ورمية متبقية. في الوقت الذي أوقف فيه الباحثون جمع البيانات، ظل جميع المرضى التسعة خاليين من السرطان لمدة متوسطة تبلغ 40 شهرًا بعد الجراحة.
سرطان الخلايا الكلوية الصافية هو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الكلى، وهو العلاج القياسي للمرضى الذين يعانون من المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض هو الجراحة لإزالة الورم، يمكن أن يتبع الجراحة العلاج المناعي بعقار مثبط لنقطة التفتيش المناعية، حيث يحفز استجابة مناعية تقلل من خطر انتكاس السرطان، ومع ذلك، لا يزال حوالي ثلثي المرضى يعانون من تكرار الإصابة بالسرطان مما يتركهم بخيارات علاجية محدودة.
ووفقا للباحثين، المرضى المصابون بسرطان الكلى في المرحلتين الثالثة والرابعة معرضون لخطر كبير من تكرار المرض، والأدوات التي نمتلكها لخفض هذا الخطر ليست مثالية ونحن نبحث بلا هوادة عن المزيد منها.
وفي الدراسة الحالية، عالج الباحثون جميع المرضى التسعة بلقاح السرطان المخصص لهم بعد الجراحة، كما تلقى خمسة منهم عقار للعلاج المناعي للسرطان.
تم تخصيص اللقاحات لكل مريض باستخدام مادة وراثية من الورم كوسيلة لتعليم الجهاز المناعي اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها، للقيام بذلك، استخرج العلماء شظايا صغيرة من البروتينات المتحولة – تسمى المستضدات الجديدة – من ورم الكلى لكل مريض، هذه المستضدات الجديدة هي توقيع جزيئي للورم – خاصة بالسرطان ولا توجد في أي خلايا أخرى في الجسم.
كما استخدم الفريق خوارزميات تنبؤية لقياس أي من المستضدات الجديدة هي الأكثر احتمالاً لتحفيز الاستجابة المناعية، ثم تم تصنيع اللقاح وإعطائه للمريض في سلسلة من الجرعات الأولية تليها جرعتان معززتان.
وقد عانى بعض المرضى من ردود فعل موضعية طفيفة في موقع الحقن، كما ظهرت على بعضهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ولم تظهر أي آثار جانبية أخرى أكثر خطورة.
عندما بدأ الفريق هذه الدراسة قبل ثماني سنوات، لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا النهج يمكن أن ينجح في علاج سرطان الكلى. وقد أظهر النهج بالفعل نتائج واعدة في علاج الورم الميلانيني ، وهو شكل مميت من سرطان الجلد يحتوي على العديد من الطفرات وبالتالي العديد من المستضدات الجديدة المحتملة.
ولكن سرطان الكلى مرض يحتوي على عدد أقل من الطفرات، وبالتالي فإن عدد الأهداف التي يمكن استخدامها في اللقاح أقل. وكان من المهم للباحثين أن يتعلموا قدر الإمكان من هذه الدراسة في المرحلة المبكرة حول كيفية تأثير اللقاح على الاستجابة المناعية للورم.
![سرطان الكلي سرطان الكلي](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2025/2/9/62790-%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A-.png)
سرطان الكلي
المصدر :وكالات