الاقتصاد

المملكة تتحول إلى اقتصاد غير نفطي.. تجارب ناجحة بهذه المدن – خليجي نيوز

تساهم المدن الاقتصادية التي تنفذها المملكة في دعم عملية تحولها إلى الاقتصاد غير النفطي، خصوصًا وأنها تجربة تمول من خلال الحكومة ويتم تطويرها من خلال القطاع الخاص.

وتهدف المملكة من وراء هذا الدعم إلى تقديم حلول وفرص واعدة في مجالات الأعمال الصناعية والخدمات؛ فهي تتفرد بخدمات ومستويات معيشية متنوعة وراقية، إضافة الى إمكانية التنقل منها إلى المدن الرئيسة بكل سهولة عبر قنوات مختلفة.

وتحاول المملكة من خلال إطلاق هذه المدن إلى تحقيق عدة أهداف؛ تشمل:

  • جذب استثمارات ذات قيمة مضافة.
  • تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.
  • تحسين الخدمات العامة ورفع مستوى المعيشة.
  • تشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
  • تطوير القطاعات الإستراتيجية.
  • توفير البيئة المناسبة لاستكشاف مفاهيم ونماذج وممارسات الأعمال الجديدة.

ومن أبرز هذه المدن مدينة الملك عبدالله، وأيضًا مدينة المعرفة، وهما أحد التجارب الناجحة في المملكة.

مدينة الملك عبدالله

تتمتع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بموقع إستراتيجي مميز على شاطئ البحر الأحمر. كما تعد واحدة من أهم المدن الاقتصادية في المملكة والمنطقة والعالم.

وتقع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في موقع مثالي يربط بين الشرق والغرب، وتتميز بـ:

  • وجود تجمعات لوجستية وصناعية بمستوى عالي من التقنية.
  • وجود ميناء الملك عبدالله، والذي يستقل أكبر السفن العالمية بفضل تطوره واحتوائه على أرصفة عميقة على ساحل البحر الأحمر.
  • قربها من جدة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، بفضل شبكة الطرق والسكة الحديدية الحديثة التي تجعلها على بعد ساعة واحدة فقط منها.

وتبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع، وتهدف إلى جذب استثمارات بنحو 30 مليار ريال سعودي. وبها 53 مصنعًا قيد الإنشاء. إضافة إلى 160 شركة قائمة.

وأنشأت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مركز تصنيع يركز على الصناعات الاستراتيجية الرئيسية ذات إمكانات النمو العالية والطلب المرتفع داخل المملكة.

وتقدم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للمستثمرين العديد من الحوافز؛ ومنها:

%100 ملكية أجنبية للمؤسسات.

أنظمة ولوائح تنافسية للموانئ ومنطقة الإيداع.

سهولة الحصول على التصاريح المتعلقة بالإقامة والعمل وامتلاك وإدارة العقارات.

سهولة الحصول على التراخيص والتصاريح لإقامة المنشآت وتشغيل الاعمال.

إمكانية الرهن العقاري لجميع مستويات الدخل.

مدينة المعرفة الاقتصادية

هي مدينة تركز على خلق منتجات عقارية ذات محتوى معرفي وتكنولوجي ولجذب المواهب وخلق الفرص على المستوى الدولي.

وتأسست شركة مدينة المعرفة الاقتصادية كشركة مساهمة سعودية برأسمال 3.4 مليار ريال سعودي.

وتتميز بموقعها الإستراتيجي داخل حدود الحرم وداخل النطاق العمراني للمدينة المنورة.

وتقع على جانبي الطريق الرئيس الرابط بين المسجد النبوي الشريف ومحطة قطار الحرمين السريع. بالإضافة إلى ذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.

وتبعد مدينة المعرفة الاقتصادية بنحو 5 كلم شرقًا عن المسجد النبوي الشريف ونحو 8 كلم جنوبًا عن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.

وتمتاز باحتضانها لمحطة قطار الحرمين السريع، في الجانب الشرقي من مدينة المعرفة الاقتصادية، الذي يربط بين منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة مرورًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجدة.

وصممت مدينة المعرفة الاقتصادية؛ بهدف:

  • تعزيز النهضة العمرانية التي تركز على خلق منتجات عقارية ذات محتوى معرفي وتكنولوجي.
  • جذب المواهب وخلق الفرص على المستوى الدولي.

وينفرد موقع مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية الذي تبلغ مساحته نحو 6.8 مليون متر مربع. باتصاله المباشر مع أهم خمسة طرق رئيسة بالمدينة المنورة والتي يتراوح عرضها من 80-100.

ومن المخطط أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من شبكة النقل العام الداخلي بدءًا من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي؛ ليسهل الانتقال إلى المسجد النبوي الشريف، مرورًا بمحطة قطار الحرمين السريع ومدينة المعرفة الاقتصادية.

المدينة المنورة التاريخية

كما تركز الشركة على الاستفادة من مكانة المدينة المنورة الدينية والتاريخية، وذلك بتطوير بيئة جذابة تعتمد على التكنولوجيا والمعرفة في ربط مختلف مكوناتها، وإنشاء مشاريع تطوير عقاري تساهم في تحقيق أهداف الخطط التنموية للمملكة العربية السعودية، وربط مكوناتها برؤية 2030 بما يساهم في خدمة سكان وزائري المدينة المنورة. كما تعمل على تعظيم عوائد مساهمي الشركة.

وتهدف أيضًا إلى تنويع مصادر الدخل من خلال الاستخدامات المتنوعة للأراضي والعقارات المطورة للأغراض المختلفة والدخل التشغيلي من الأصول المملوكة؛ كالأصول التجارية والعقارية ودخل المشاريع المشتركة ومصادر أخرى للدخل المحقق من الاستثمار في أصول أخرى قد لا ترتبط مباشرة بعمليات الشركة أو القطاع، لكنها تخدم أهدافها وخاصة المرتبطة بمجال المعرفة ومشاريع التطوير العقاري بالاستثمار المشترك مع بعض المؤسسات الاستثمارية المعروفة بالمملكة.

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

بالإضافة إلى ذلك، تطوير مشاريع الضيافة والتسوق والمساكن والخدمات التي تستفيد من تشغيل محطة القطار بالجزء الشرقي من المشروع.

ومع تطور الخدمات بالمنطقة المحيطة بالمطار التي تسرع الحاجة لتطوير الجزء الجنوبي بداية من المنطقة المحيطة بالمحطة. وتطوير المشاريع المعرفية في المجال الصحي والتعليمي والخدمات اللوجستية.

كما تقدم المشروعات الرائدة الجديدة في مدينة المعرفة الاقتصادية تجربة جديدة للمستثمرين والحجاج والزوار. وتشمل:

  • ملتقى مدينة المعرفة.
  • جادة العالم الإسلامي.
  • مدارس النخبة العالمية.
  • بوابة المدينة مستشفى المواساة.

وتواصل المملكة عملية التنمية في مختلف قطاعاتها من أجل تحقيق مستهدف النهوض بالاقتصاد الشامل في نهاية المطاف.

الرابط المختصر :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى