رئيس الوزراء: منظومة التأمين الصحي الشامل تعكس رؤية الدولة المصرية في بناء نظام صحي قوي – خليجي نيوز

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا مع الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، لمتابعة الاستعدادات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل. يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الحكومة على تطوير القطاع الصحي وتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين في أنحاء الجمهورية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا. وتستهدف المرحلة الثانية توسيع نطاق التغطية ليشمل محافظات إضافية، مما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الشمول الصحي.

الاجتماع، الذي عُقد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تناول تفاصيل الاستعدادات اللوجستية والبنية التحتية اللازمة لتشغيل المرحلة الثانية، بالإضافة إلى خطط تدريب الكوادر الطبية وتحديث الأنظمة الرقمية. وأكد رئيس الوزراء على أهمية التعامل مع المواطنين باحترام وتيسير الإجراءات، مع الالتزام بمعايير الجودة والشفافية في تقديم الخدمات الصحية.

الاستعدادات للمرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل

أوضح الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة تعمل بخطى متسارعة نحو تحسين نظام التأمين الصحي الشامل وتعزيز خدماته، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة السياسية وأهداف الدولة في تطوير القطاع الصحي. وأشار إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بتوفير خدمات صحية متكاملة وشاملة، تلبي احتياجات جميع المواطنين.

إنجازات المرحلة الأولى

سلط الدكتور السبكي الضوء على الإنجازات التي تحققت في محافظات المرحلة الأولى من تطبيق التأمين الصحي الشامل. وذكر أنه تم تقديم أكثر من 105 ملايين خدمة طبية وعلاجية حتى عام 2025، مما يعكس جدية الدولة في التزامها بتوفير رعاية صحية آمنة وفعالة. وتشمل هذه الخدمات الرعاية الأولية، والرعاية المتخصصة، والعلاج في المستشفيات، بالإضافة إلى خدمات الطوارئ والإسعاف.

تحديث البنية التحتية والتحول الرقمي

تتضمن الاستعدادات للمرحلة الثانية تحديث وتجهيز المنشآت الصحية بأحدث المعدات والتكنولوجيا الطبية. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تحديث نظم التشغيل والتوسع في التحول الرقمي، بهدف رفع كفاءة تقديم الخدمات وتسريع الإجراءات المتعلقة بالمستفيدين. وتشمل هذه الجهود تطوير نظام تسجيل المرضى، ونظام إدارة المواعيد، ونظام السجلات الطبية الإلكترونية.

تدريب الكوادر الطبية

أكد الدكتور السبكي على أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الطبية العاملة في منظومة التأمين الصحي الشامل. وأضاف أن الهيئة تنفذ برامج تدريبية متطورة، تهدف إلى تحسين مهارات الأطباء والتمريض والفنيين، وتزويدهم بأحدث المعارف والتقنيات في مجال الرعاية الصحية. ويشمل ذلك التدريب على استخدام المعدات الطبية الحديثة، وتطبيق بروتوكولات العلاج الموحدة، والتعامل مع الحالات الطارئة.

وبحسب تصريحات وزارة الصحة، فإن أحد الأهداف الرئيسية للمرحلة الثانية هو تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالعلاج على المواطنين، وذلك من خلال توفير تغطية شاملة للخدمات الصحية الأساسية. ويتماشى هذا الهدف مع شعار اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة لهذا العام، والذي يدعو إلى “آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا”.

شدد الدكتور مدبولي على ضرورة استمرار العمل بكل الجهود الممكنة للحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مع إيلاء أهمية خاصة للنظافة والأمن والصيانة في مختلف المنشآت الصحية. وأضاف أن الحكومة تضع الرعاية الصحية في صدارة أجندة أولوياتها، وتسعى جاهدة لتحقيق رضا المواطنين.

من المتوقع أن تعلن الهيئة العامة للرعاية الصحية عن جدول زمني مفصل لإطلاق المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل خلال الأشهر القليلة القادمة. وستشمل المرحلة الثانية محافظات جديدة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل التغطية والخدمات المتاحة للمواطنين في هذه المحافظات. ويرصد المراقبون عن كثب التقدم المحرز في تنفيذ هذه المرحلة، وما إذا كانت ستواجه أي تحديات أو عقبات.

وتعتبر مبادرة التأمين الصحي الشامل من أهم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تتبناها الدولة المصرية، حيث تهدف إلى تحقيق العدالة الصحية وتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين. وتشمل الرعاية الصحية الأولية، والرعاية المتخصصة، والعلاج في المستشفيات، بالإضافة إلى خدمات الطوارئ والإسعاف.