هكذا غطى الإعلام الأسترالي هجوم بوندي وأشاد “بالبطل” أحمد الأحمد – خليجي نيوز

شهد شاطئ بوندي الشهير في سيدني، أستراليا، هجومًا مسلحًا مروعًا خلال احتفالات عيد الحانوكا، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة حوالي 40 آخرين. وقد أثار هجوم بوندي ردود فعل واسعة النطاق، مع إشادة خاصة بالمسلم أحمد الأحمد الذي تصدى لأحد المهاجمين وانتزع سلاحه، مما ساهم في الحد من الخسائر. وتجري السلطات الأسترالية حاليًا تحقيقًا مكثفًا لتحديد دوافع الهجوم وملابساته.

وقع الحادث في مساء يوم الأحد، حيث أطلق مسلحان النار على الحشود المحتفلة. سارعت الشرطة الأسترالية إلى مكان الحادث، وشوهد مئات الأشخاص يفرون في حالة من الذعر. وأكد مفوض الشرطة أن الحادث يعتبر “عملًا إرهابيًا”، في حين طمأنت شرطة نيو ساوث ويلز السكان بأنه لا يوجد تهديد إضافي حاليًا.

تفاصيل هجوم بوندي وتصاعد التحقيقات

وفقًا لشهود العيان وتقارير صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، بدأ إطلاق النار من جسر للمشاة يربط بين منطقتي كامبل باريد وجناح بوندي. وأظهرت اللقطات الأولية رجلين يرتديان ملابس سوداء ويستخدمان بنادق هجومية. تمكنت الشرطة من قتل أحد المسلحين رميًا بالرصاص، بينما تم اعتقال المسلح الآخر وهو قيد الاحتجاز حاليًا.

عثرت الشرطة أيضًا على عبوات ناسفة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمسلح الذي قُتل، مما يشير إلى تخطيط مسبق للعمل الإجرامي. وقد داهمت الشرطة منزلًا في منطقة بونيريج في غرب سيدني على صلة بالهجوم، في محاولة لجمع المزيد من الأدلة وتحديد أي شركاء محتملين.

شجاعة أحمد الأحمد وتأثيرها

أحد أبرز جوانب هذا الحادث المأساوي هو شجاعة أحمد الأحمد، المواطن الأسترالي المسلم الذي تصدى لأحد المهاجمين وانتزع سلاحه. وقد أصيب الأحمد بجروح خطيرة خلال الاشتباك، لكنه يُعتبر بطلاً من قبل الكثيرين لتدخله الذي أنقذ حياة العديد من الأشخاص. وقد أشاد به رئيس وزراء نيو ساوث ويلز ووصفه بأنه “بطل حقيقي”.

الأحمد، وهو أب لطفلين ويمتلك متجرًا للفواكه في منطقة سذرلاند، كان في المكان في وقت الهجوم وقرر التدخل بشكل مباشر. وقد أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة لحظة الاشتباك وانتزاع السلاح، مما أثار إعجابًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

التحقيقات الجارية وتحديد هوية المهاجمين

تواصل الشرطة الأسترالية تحقيقاتها المكثفة لتحديد هوية جميع المتورطين في الهجوم، وفهم دوافعهم، وتحديد ما إذا كانوا جزءًا من شبكة إرهابية أوسع. وقد تم تحديد هوية أحد المهاجمين على أنه نافيد أكرم، وهو مقيم في بونيريج بجنوب غرب سيدني. وتجري الشرطة حاليًا تفتيشًا دقيقًا لمنزله بحثًا عن أدلة إضافية.

وتشير التقارير إلى أن الشرطة تحقق في كيفية حصول المهاجمين على الأسلحة المستخدمة في الهجوم، على الرغم من القوانين الصارمة المتعلقة بالأسلحة النارية في أستراليا. وتتضمن الأسلحة المشتبه بها بنادق “بولت أكشن رايفلز” وبنادق “شوت غانز”، والتي يمكن أن تسبب إصابات قاتلة.

تداعيات الهجوم وتأثيره على المجتمع

أثار هجوم سيدني صدمة وغضبًا واسع النطاق في جميع أنحاء أستراليا. وقد أعرب العديد من القادة السياسيين والدينيين عن تعازيهم للضحايا وعائلاتهم، وأكدوا على أهمية الوحدة والتسامح في مواجهة التطرف. وقد أدى الحادث أيضًا إلى زيادة المخاوف بشأن الأمن القومي وضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية.

بالإضافة إلى ذلك، سلط الحادث الضوء على أهمية دور المواطنين الشجعان مثل أحمد الأحمد في مواجهة التهديدات الإرهابية. وقد أظهرت قصة الأحمد كيف يمكن للتدخل السريع والشجاعة أن تحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح.

من المتوقع أن تستمر التحقيقات في الحادث الإرهابي لعدة أيام أو أسابيع، حيث تسعى الشرطة إلى جمع جميع الأدلة المتاحة وتحديد جميع المتورطين. وستشمل التحقيقات أيضًا مراجعة الإجراءات الأمنية الحالية وتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تغييرات لتعزيز الأمن في الأماكن العامة. ومن المرجح أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الهجوم في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة