الصندوق الكويتي للتنمية يشارك في المنتدى الخليجي للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة – خليجي نيوز

شارك الصندوق الكويتي للتنمية في فعاليات المنتدى الخليجي الرابع للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة الذي اختتم في 17 ديسمبر 2025، في الكويت. وركز المنتدى على “حلول إعادة التدوير والطاقة المتجددة والمياه والمدن الذكية”، مع التركيز على أهمية التنمية المستدامة في المنطقة. تهدف مشاركة الصندوق إلى دعم الجهود الإقليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي.
نظم المنتدى الهيئة العامة للبيئة الكويتية، واستقطب مشاركة واسعة من الخبراء والمهندسين والمختصين من دول الخليج وخارجه. شملت المناقشات أحدث التقنيات والسياسات في مجالات الطاقة النظيفة، وإدارة المياه، وتطوير المدن الذكية، بالإضافة إلى استراتيجيات فعالة لإعادة التدوير. وقد أقيم المنتدى في وقت تشهد فيه المنطقة اهتماماً متزايداً بقضايا البيئة والتغير المناخي.
أهمية التنمية المستدامة في رؤية الصندوق الكويتي
أكد الصندوق الكويتي للتنمية على أن التنمية المستدامة تمثل أولوية رئيسية في استراتيجياته التمويلية. ويعكس هذا الالتزام التوجهات العالمية نحو تبني ممارسات صديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وذكر المستشار الهندسي في الصندوق، د.حميد الرشيدي، خلال مشاركته في حلقة نقاشية أن الصندوق يولي اهتماماً خاصاً بتمويل المشاريع التي تساهم في بناء مستقبل أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المناخية.
دعم مشاريع الطاقة النظيفة
يُركز الصندوق بشكل خاص على دعم مشاريع الطاقة النظيفة، إدراكاً لدورها الحيوي في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. وتشمل هذه المشاريع الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من المصادر المتجددة. وقد ساهم الصندوق في تمويل مشروع طاقة الرياح في الأردن، ومشروع للطاقة المتجددة يهدف إلى تحسين الخدمات الصحية في اليمن، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي الخليجي.
الاستثمار في إدارة المياه والمدن الذكية
بالإضافة إلى الطاقة، يولي الصندوق الكويتي للتنمية اهتماماً متزايداً بمشاريع إدارة المياه المستدامة. تواجه دول الخليج تحديات كبيرة في توفير المياه العذبة، مما يجعل الاستثمار في تقنيات تحلية المياه وإعادة استخدام المياه أمراً ضرورياً. كما يدعم الصندوق تطوير المدن الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الانبعاثات.
وتعتبر مشاريع المدن الذكية جزءاً من جهود أوسع لتعزيز البنية التحتية المستدامة في المنطقة. وتشمل هذه المشاريع تطوير أنظمة نقل ذكية، وإدارة النفايات بكفاءة، واستخدام الطاقة المتجددة في المباني والمرافق العامة. يهدف الصندوق من خلال هذه الاستثمارات إلى تحسين جودة الحياة في المدن الخليجية وجعلها أكثر جاذبية للسكان والزوار.
تأتي مشاركة الصندوق الكويتي للتنمية في هذا المنتدى في إطار التزامه بأهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة، وخاصة الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة (الهدف السابع)، والبنية التحتية المستدامة (الهدف التاسع)، والشراكات الإقليمية (الهدف السابع عشر). وتسعى الكويت إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة والعالم.
وتشير التقارير إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة في منطقة الخليج قد شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك إلى انخفاض تكلفة التقنيات المتجددة، وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة، والالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع، مثل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية وتوفير التمويل اللازم.
من الجدير بالذكر أن المنتدى شهد أيضاً عرضاً للعديد من المشاريع التنموية الناجحة التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية في مختلف أنحاء العالم. وقد ساهمت هذه المشاريع في تحسين حياة الملايين من الناس وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية. وتعتبر هذه المشاريع نموذجاً يحتذى به في مجال التمويل الإنمائي.
من المتوقع أن يواصل الصندوق الكويتي للتنمية جهوده في دعم مشاريع التنمية المستدامة في المنطقة والعالم. ويستعد الصندوق لإطلاق مبادرات جديدة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المياه والمدن الذكية خلال العام 2026. هذا وتشكل التحديات المتعلقة بتغير المناخ والتحول نحو الاقتصاد الأخضر محوراً أساسياً لخطة العمل المستقبلية للصندوق. ويتوقع مراقبون أن تزيد مخصصات التمويل للمشاريع المستدامة في ميزانية الصندوق للسنوات القادمة.


