مركز الجناح الأيمن حلقة مفقودة في هجوم ريال مدريد – خليجي نيوز

لا يزال تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، يبحث عن التشكيلة الأمثل للجناح الأيمن، حيث يمثل هذا المركز تحديًا كبيرًا في ظل وجود نجوم كبار مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي. لم يتمكن أي لاعب حتى الآن من تثبيت أقدامه كخيار أساسي في هذا المركز، مما يثير تساؤلات حول الحل الذي سيتبعه المدرب في المستقبل القريب.

ويعتبر مركز الجناح الأيمن حاليًا نقطة الضعف الواضحة في التشكيلة الأساسية المتوقعة لريال مدريد هذا الموسم. ومع غياب رودريغو، أصبح إيجاد بديل قادر على شغل هذا المركز بكفاءة أمرًا ضروريًا لتحقيق التوازن الهجومي للفريق.

تشابي ألونسو وتحدي مركز الجناح الأيمن

أصبح مركز الجناح الأيمن بمثابة ساحة اختبارات واسعة لتشابي ألونسو، حيث قام بتجربة عدة لاعبين في محاولة لإيجاد التوليفة المناسبة. هذا الغياب للاعب أساسي مضمون أدى إلى تغييرات متكررة في التشكيلة الهجومية، مما دفع المدرب إلى إعادة تقييم خياراته باستمرار.

حتى الآن، شهدت 16 مباراة لعبها ريال مدريد هذا الموسم استخدام فرانكو ماستانتونو في مركز الجناح الأيمن في 5 مباريات، وهو الأعلى بين اللاعبين الذين شغلوا هذا المركز.

بالإضافة إلى ماستانتونو، لعب إبراهيم دياز في هذا المركز في 4 مباريات، بينما شارك بيلينغهام في 3 مباريات. هذه التشكيلة المتغيرة تعكس عدم وجود حل واضح ومقنع للمدرب حتى الآن.

وفي بعض الأحيان، اضطر المدرب إلى تغيير خططه الهجومية، حيث لعب فينيسيوس في مركز مختلف، مما أفسح المجال لرودريغو للعب على الجناح الأيسر. هذا التعديل يعكس مرونة المدرب، ولكنه أيضًا يؤكد على صعوبة إيجاد بديل مناسب للجناح الأيمن.

تقييم أداء اللاعبين في مركز الجناح الأيمن

لم يبدأ المدرب برودريغو في مركز الجناح الأيمن، كما لم يمنح غونزالو فرنانديز فرصة كاملة في هذا المركز، حيث اختبره في مباراة واحدة فقط ضد باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية.

ويظهر تحليل أداء اللاعبين من خلال الأهداف والتمريرات الحاسمة أن تأثيرهم الهجومي في هذا المركز أقل من المتوقع. فقد سجل بيلينغهام 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة، بينما سجل دياز هدفًا واحدًا وقدم تمريرتين حاسمين، وسجل ماستانتونو هدفًا واحدًا. هذه الأرقام تشير إلى الحاجة إلى لاعب أكثر فعالية في هذا المركز.

هذه الأرقام تعكس ضغوطًا على المدرب لإيجاد حل فعال في مركز الجناح الأيمن، وتشير إلى أن هذه القضية قد تكون أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

تأثير هذه المشكلة على التشكيلة الهجومية

يُعد تفكيك الثلاثي الهجومي المكون من رودريغو ومبابي وفينيسيوس من أبرز القرارات التي اتخذها تشابي ألونسو، وهو ما تعرض لانتقادات من بعض الأوساط. في الموسم الماضي، كان هذا الثلاثي يشكل خط الهجوم المثالي لكارلو أنشيلوتي، حيث شاركوا في 24 مباراة معًا.

في تلك الفترة، كان المدرب السابق يمتلك ثلاثة لاعبين أساسيين في الخط الأمامي، بغض النظر عن مستوى أدائهم.

وقد اعتمد أنشيلوتي على بيلينغهام كمهاجم وهمي، محاطًا بفينيسيوس ورودريغو على الأجنحة، وهي التشكيلة التي حققت نجاحًا كبيرًا وقادت الفريق للفوز بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

هذه التشكيلة حققت نجاحًا باهرًا، حيث سجل كل من فينيسيوس وبيلينغهام أكثر من 20 هدفًا، وكان رودريغو قريبًا من تحقيق نفس الإنجاز. في المجمل، سجل هذا الثلاثي 64 هدفًا، مما يؤكد على فعاليته وقدرته على حسم المباريات.

بالنظر إلى الماضي، قاد كريم بنزيمة وفينيسيوس ورودريغو هجوم ريال مدريد في موسم 2023/2022، بينما في موسم 2022/2021، استغرق أنشيلوتي وقتًا أطول لإيجاد التشكيلة المثالية.

في ذلك الموسم، بدأ المدرب بتشكيلة مختلفة قبل أن يستقر على فينيسيوس وبنزيمة وفالفيردي، الذين قادوا الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا في باريس ضد ليفربول.

ويبدو أن تشابي ألونسو يواجه تحديًا مشابهًا، حيث يسعى لإيجاد التوليفة المناسبة التي تضمن تحقيق التوازن الهجومي للفريق والحفاظ على مستواه العالي.

من المتوقع أن يستمر تشابي ألونسو في تجربة لاعبين مختلفين في مركز الجناح الأيمن خلال المباريات القادمة، مع التركيز على إيجاد حل يضمن تحقيق الاستقرار الهجومي للفريق. وسيكون من المهم متابعة أداء اللاعبين في هذا المركز وتقييم مدى ملاءمتهم لخطط المدرب.

يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان ألونسو سيتمكن من إيجاد بديل مناسب للجناح الأيمن في أقرب وقت ممكن، أم سيضطر إلى الاعتماد على تغييرات تكتيكية أخرى لحل هذه المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *