ناصر البحري

من بين اعباء الغربة والشوق
والحنين
يبرز اسم الشاب السوري ناصر البحري كواحد من أبرز صُنّاع المحتوى الشبابي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استطاع أن يجمع بين روح التراث الحمصي الأصيل واللمسة العصرية التي تلامس قلوب جيل الشباب.
ينحدر ناصر البحري من مدينة حمص العدية، وتحديدًا من حي باب السباع العريق، ذلك الحي الذي اشتهر بأصواته الدافئة وذاكرته الغنية بالقصص والمواويل. ومنذ بداياته، حمل ناصر البحري حُب مدينته في صوته ومقاطعه، ليصبح رمزًا للشوق والانتماء.
مواويل حمص والحنين إلى الوطن
عرف جمهور ناصر البحري صوته عبر المواويل التي يغنيها شوقًا وحنينًا إلى مدينته، حيث يردد المتابعون أن ما يقدمه ليس مجرد محتوى عابر، بل هو مساحة تعبير عن حب ووفاء لحمص. ومن أشهر ما قدّمه ناصر البحري:
الترند الشهير “على حمص يلا ودوني” الذي تحول إلى نشيد يتداوله عشاق المدينة.
ترند “الغزل الحمصي دلالي” الذي أضفى طابعًا محليًا أصيلًا في إطار عصري.
مواويل خاصة يغنيها لجمهوره الذي يجد فيها رائحة البيوت الحمصية ودفء المجالس القديمة.
14 عامًا من الغياب والعودة القريبة
ابتعد ناصر البحري عن مدينته حمص أربعة عشر عامًا كاملة، لكنه لم يبتعد عنها وجدانيًا. ففي كل ظهور، وفي كل مقطع، كان يعيد إحياء اسمها وروحها. واليوم، يترقب جمهوره عودته القريبة إلى حمص العدية، حيث ستكون لحظة استثنائية، يلتقي فيها ابن باب السباع بجمهوره وأحبته بعد طول شوق وحنين.
جمهور يبادله الحب
استطاع ناصر البحري أن يحصد شعبية واسعة بفضل حضوره المميز وصدقه في الأداء، حتى أصبح جمهورُه يعتبره لسان حالهم في الغربة وذاكرتهم التي تعيد لهم أصوات حمص وأجواءها. وباتت مقاطعه تملأ القلوب قبل أن تملأ الشاشات، لما تحمله من دفء وصدق.
الخاتمة
يُثبت ناصر البحري أن الشهرة الحقيقية لا تقوم فقط على الأرقام والمتابعات، بل على الصدق والإحساس والانتماء. ومع عودته القريبة إلى مدينته، ينتظر محبوه أن يستمر في رفع اسم حمص العدية عاليًا، وأن يظل صوته شاهدًا على أصالة المدينة وروحها التي لا تموت.




