عليا الصالحي.. مهندسة مصرية ترسم ملامح المستقبل بتصاميم ذكية ومستدامة في المملكة

عليا الصالحي.. مهندسة مصرية ترسم ملامح المستقبل بتصاميم ذكية ومستدامة في المملكة
جدة – خاص
في قلب المشهد العمراني المتطور داخل المملكة العربية السعودية، تبرز المهندسة عليا السيد الصالحي كواحدة من الأسماء المتميزة في مجال التصميم المعماري والداخلي. بخبرة واسعة تمتد عبر أكثر من 145 مشروعًا سكنيًا ومنتجعًا في مختلف مناطق المملكة، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في كل مشروع، تجمع فيه بين حسّ الفن ودقة الهندسة، وبين الحداثة والهوية.
منذ لحظة انخراطها في عالم الهندسة، حملت عليا رؤية متكاملة تتجاوز حدود المخططات الخرسانية والأبعاد الفنية، إلى فهم عميق للعلاقة بين الإنسان والمكان. تؤمن بأن كل مبنى هو قصة معيشة تُروى، تبدأ من الفكرة وتنتهي عند التفاصيل الدقيقة التي تصنع فرقًا في الحياة اليومية.
وتقول: “العمارة لا تكتمل إلا بتصميم داخلي ينبض بالحياة، يعكس الروح، ويترجم الاحتياجات إلى تجارب حسية وإنسانية.”
من القاهرة إلى جدة.. رحلة شغف وإنجاز
تنتمي عليا إلى جيل المهندسات المصريات الطموحات، لكنها اختارت أن تواصل مسيرتها المهنية من مدينة جدة، حيث عملت كـ”مديرة مشاريع” و”مديرة تطوير”، وساهمت في تصميم مشروعات سكنية وتجارية وسياحية، بالإضافة إلى مشاركتها في تنفيذ مشروعات حكومية كبرى، ما جعلها نموذجًا للمهندسة العربية التي تجمع بين الجذور والانفتاح.
طموحاتها تتجلى في خمس رؤى محورية:
1. تصميم يحمل الهوية
لا تقتصر عليا على الجماليات البصرية، بل تسعى لأن تعكس تصاميمها شخصية المستخدم، وثقافة المكان، وروح المشروع، بما يخلق توازنًا بين الوظيفة والروح.
2. استدامة وذكاء في التصميم
تدمج الحلول الذكية والتقنيات الحديثة في مشاريعها لتوفير الطاقة والمياه، وتقليل التأثير البيئي، مع الحرص على راحة المستخدمين، تماشيًا مع مبادئ العمارة المستدامة.
3. جمالية عملية
تؤمن عليا بأن التصميم الناجح هو ذاك الذي يُبهج العين ويخدم المستخدم في آنٍ واحد، وتسعى إلى تقديم مساحات مرنة تتكيف مع تغيرات الزمن.
4. ابتكار في الخامات والتكنولوجيا
تتابع أحدث التطورات العالمية، وتدخل مواد وتقنيات حديثة في مشاريعها، مما يمنح أعمالها فرادة وجودة عالية في التنفيذ.
5. هندسة تساهم في جودة الحياة
ترى أن للعمارة دورًا في تحسين المجتمعات، وليس فقط في إنشاء المباني. لذا تحرص على أن تكون مشاريعها محفّزة للتفاعل الإيجابي، وصديقة للإنسان والبيئة.
نظرة للمستقبل
تؤمن المهندسة عليا بأن دور المعماري المعاصر قد تغيّر، ولم يعد يقتصر على الرسم والبناء، بل يشمل فهم السلوك البشري، والتفاعل مع التحديات البيئية، واستخدام أدوات مثل BIM وVR وAR والذكاء الاصطناعي لخلق تصاميم أكثر دقة وارتباطًا بالمستخدم.
وتختم:
“أنا لا أرى نفسي فقط كمهندسة تصميم، بل كجزء من حراك عمراني وإنساني نحو مدن أكثر جمالًا واستدامة وراحة، سواء في مصر أو المملكة أو أي مكان في العالم العربي.”
بهذا الطموح والإيمان العميق برسالتها، تواصل المهندسة المصرية عليا الصالحي رحلتها المهنية في المملكة، مؤكدة أن الموهبة لا تعترف بالحدود، وأن التصميم الحقيقي هو ذلك الذي يخدم الإنسان أولًا.