ذكرت مصادر مطلعة أن الهند وافقت على منح صندوق الاستثمارات العامة السعودي “PIF” إعفاءً من بعض قواعد الاستثمار الأجنبي في المحافظ، في حين يأتي إعفاء الهند بهدف تشجيع تدفق رؤوس الأموال وتعزيز العلاقات المالية مع المملكة.

وأوضح المصدر لـ”العربية” أن القواعد الحالية تلزم بدمج استثمارات الجهات والكيانات السيادية المختلفة معًا. مع تحديد سقف الاستثمارات عند نسبة 10% في شركة واحدة، بحسب وكالة “عكاظ”.

إعفاءات الهند لصندوق الاستثمارات العامة السعودي

وبينت المصادر، أن هذا الشرط قيَّد قدرة صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركاته التابعة على الاستثمار بشكل مستقل.

كما أضافت المصادر أن  الجديد يتيح لشركات الصندوق الاستثمار بشكل منفصل؛ ما يعزز من مرونة توجيه رأس المال ضمن أسواق الأسهم الهندية دون انتهاك اللوائح التنظيمية.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة من أبرز صناديق الثروة السيادية عالميًا بإجمالي أصول مدارة تقدّر بنحو 925 مليار دولار. وفق موقع الصندوق الإلكتروني.

الهند ودول الخليج

علاوة على ذلك، تشمل استثمارات الصندوق الحالية في الهند 1.5 مليار دولار في شركة جيو بلاتفورمز و1.3 مليار دولار في ريلاينس ريتيل. كما تسعى الهند، التي تعد ثالث أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، إلى اجتذاب مزيد من رؤوس الأموال طويلة الأجل من دول الخليج.

وفي المقابل، تعمل المملكة على تنويع استثماراتها في الأسواق ذات النمو السريع ضمن رؤيتها 2030 للتنويع الاقتصادي.

التعاون في قطاعات متعددة

وكان ناريندرا مودي؛ رئيس الوزراء الهندي، قد زار السعودية في أبريل الماضي؛ حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاستثماري في قطاعات متعددة تشمل:

• الطاقة.
• البنية التحتية.
• الصناعات الدوائية.

كما تتفاوض الهند حاليًا مع المملكة على صياغة معاهدة استثمار ثنائية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

صندوق الاستثمارات العامة

يعد صندوق (PIF) أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم. كما يسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، تماشيًا مع رؤية 2030.

ومن خلال استثماراته الضخمة في أسواق المال العالمية، أصبح له دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الشركات الكبرى. وفي “وول ستريت” تحديدًا بلغت استثماراته أكثر من 26.8 مليار دولار بحلول عام 2024؛ ما يعكس إستراتيجيته التوسعية الطموحة.

كيف تعزز هذه الاستثمارات رؤية 2030؟

وتأتي هذه الاستثمارات في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات الأجنبية. وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتكنولوجيا والطاقة المتجددة.

كما يؤدي صندوق الاستثمارات العامة دورًا أساسيًا في:

• جذب الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة إلى السوق السعودي.
• توفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي في قطاعات متقدمة.
• تحقيق عوائد مالية ضخمة تعزز الاقتصاد المحلي وتدعم المشاريع الضخمة، مثل: نيوم.
• تحسين صورة السعودية عالميًا كمستثمر إستراتيجي قوي في الأسواق العالمية.