الاقتصاد

ترامب يهدد بفرض تعريفات تصل إلى 50% على الواردات الأوروبية – خليجي نيوز

لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي. تبدأ اعتبارًا من 1 يونيو المقبل، متهمًا بروكسل بتعقيد المفاوضات التجارية.

وكتب ترامب على منصة “تروث سوشيال” إن الاتحاد الأوروبي شكل لاستغلال الولايات المتحدة في التجارة، ومن الصعب جدًا التعامل معه حاليًا. لا نحرز أي تقدم في النقاشات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر التجاري، مع تضارب في المواقف بشأن خفض الرسوم الجمركية من الطرفين.

ضغوط أمريكية  

كما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن مفاوضي ترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي. تهدف لإجراء تخفيضات أحادية الجانب على الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية.

ويبلغ الممثل التجاري الأمريكي نظيره الأوروبي بأن العرض التوضيحي الأخير من بروكسل “لا يرقى إلى مستوى التوقعات الأمريكية”، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن الجانب الأمريكي يهدد بتصعيد إضافي عبر رسوم متبادلة بنسبة 20% ما لم تتم الاستجابة للمطالب.

الاتحاد الأوروبي

استجابة أوروبية  

وقال أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة، في رسالة نقلتها “رويترز”: يسعى الاتحاد ضمن أولوياته إلى اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة يتماشى مع حجم علاقاتنا الاقتصادية.

وأضاف أن المفوضية تواصل الحوار بنشاط، وأنه من المقرر عقد اجتماع بين سيفكوفيتش وجرير يوم الجمعة لمواصلة المحادثات. لكن بحسب فاينانشال تايمز، ما زالت المواقف متباعدة للغاية، رغم جهود الاتحاد الأوروبي لصياغة نص إطاري مشترك للمفاوضات.

إجراءات جمركية متبادلة

وسبق أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات من السيارات والصلب والألومنيوم الأوروبية في مارس. تبعتها رسوم بنسبة 20% على سلع أخرى في أبريل.

خفضت لاحقًا نسبة الـ20% إلى النصف كمهلة حتى يوليو، لإعطاء فرصة للتوصل لاتفاق شامل خلال فترة تفاوض مدتها 90 يومًا.

في المقابل، علق الاتحاد الأوروبي خططه لفرض رسوم جمركية انتقامية. كما اقترح إلغاء الرسوم على جميع السلع الصناعية بين الجانبين، في محاولة لنزع فتيل التصعيد.

ولا تزال احتمالات التصعيد قائمة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة، رغم الجهود الأوروبية. حيث قد يؤدي فرض رسوم بنسبة 50% إلى اضطرابات كبيرة في التجارة عبر الأطلسي. ويهدد أيضًا العلاقات الاقتصادية بين أكبر شريكين تجاريين عالميين.

الرابط المختصر :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى