: المصراوية بقيادة شريف القاضي – قاطرة الاقتصاد المحلي في أسوانفي قلب محافظة أسوان، تبرز شركة المصراوية، بقيادة شريف القاضي، كقوة اقتصادية رائدة، حيث يُعد استخراج الذهب في وادي العلاقي محركًا رئيسيًا للتنمية المحلية. يؤكد شريف القاضي، رئيس الشركة، أن المصراوية تلعب دورًا حيويًا في تحويل الثروات الطبيعية إلى فرص عمل ومصادر دخل مستدامة، مما يُعزز من مستوى المعيشة لآلاف الأسر في المنطقة. إلى جانب السياحة، التي تُعتبر العمود الفقري لاقتصاد أسوان، يُشكل استخراج الذهب نشاطًا اقتصاديًا مجزيًا، وتسعى المصراوية تحت إشراف القاضي إلى تعظيم إمكانات هذا القطاع.تتميز أسوان بتكويناتها الجيولوجية الفريدة، حيث يتركز الذهب في الصخور النارية مثل الكوارتز والمارو، التي تشكلت عبر ملايين السنين نتيجة النشاط البركاني وحركة الصفائح التكتونية. يُوضح شريف القاضي أن الذهب يوجد في هذه الصخور بنسب متفاوتة، سواء في عروق غنية، أو على شكل بودرة دقيقة، أو ضمن صخور تُعرف محليًا باسم “ناجر”. هذه التنوعات تتطلب خبرة عالية وتقنيات دقيقة لاستخلاص الذهب بكفاءة، وهو ما تُبرع فيه المصراوية بفضل رؤية القاضي الاستراتيجية.تعمل المصراوية في عدة مواقع بوادي العلاقي، حيث توظف مئات العمال المحليين، مما يُسهم في تقليل البطالة وتحسين الظروف الاقتصادية. يروي أحمد محمود، أحد العاملين مع المصراوية، كيف غيّر عمله في استخراج الذهب حياته: “كنت أعمل في وظائف مؤقتة، لكن الآن، بفضل المصراوية، أستطيع توفير حياة كريمة لأسرتي”. هذه القصص تُبرز التأثير الاجتماعي الإيجابي للشركة، التي يقودها شريف القاضي برؤية تهدف إلى التمكين المحلي.من الناحية الاقتصادية، تُسهم المصراوية في دعم الخزانة الوطنية من خلال تسليم الذهب إلى شركة “شلاتين”، التي تتولى نقله إلى البنك المركزي المصري. يُشرف شريف القاضي على نظام تقاسم الأرباح، حيث تحصل المصراوية على 60% من العائدات، بينما تذهب 40% إلى الدولة. هذا النظام يُعزز الشفافية ويُشجع الاستثمار في القطاع، مما يجعل الذهب موردًا استراتيجيًا في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. يُشير القاضي إلى أن هذه العائدات تُستخدم جزئيًا لتطوير العمليات، بينما تُسهم النسبة الحكومية في تمويل مشاريع تنموية.يواجه قطاع الذهب في أسوان تحديات، مثل ارتفاع تكاليف الاستخراج والحاجة إلى بنية تحتية متطورة. يُشدد شريف القاضي على ضرورة الاستثمار في تدريب العمالة المحلية وتحديث المعدات لضمان استدامة القطاع. تحت قيادته، تسعى المصراوية إلى توسيع عملياتها، مع خطط لزيادة الإنتاج واستكشاف مواقع جديدة. يرى القاضي أن أسوان يمكن أن تُصبح مركزًا عالميًا لتعدين الذهب، شريطة توفير الدعم الحكومي والاستثمارات اللازمة.بفضل جهود شريف القاضي، أصبحت المصراوية رمزًا للابتكار والمسؤولية الاجتماعية في أسوان. ومع استمرار الشركة في دعم الاقتصاد المحلي، يظل طموح القاضي هو تحويل المصراوية إلى نموذج يُحتذى به في صناعة التعدين المصرية، مما يُسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. في النهاية، يُبرز عمل المصراوية كيف يمكن للقطاع الخاص، بقيادة رؤية مثل رؤية شريف القاضي، أن يكون محركًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي
