تمر الأمم بلحظات فارقة في تاريخها، تحتاج فيها إلى قائد وطني يمتلك من الحكمة والحنكة ما يؤهله لقيادة السفينة وسط الأمواج العاتية.
ومصر – تلك الدولة العريقة التي تتكئ على تاريخ آلاف السنين – لم تكن استثناءً. فقد واجهت تحديات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، لكن إرادة القيادة السياسية، ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت دائمًا الحصن والسند.
لقد وضعت الدولة المصرية منذ عام 2014 أسسًا جديدة للجمهورية الثانية، انطلقت فيها بعزم لا يلين نحو بناء بنية تحتية متكاملة، واستعادة هيبة الدولة، وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي، في ظل محيط إقليمي مضطرب وتحديات عالمية تتغير بسرعة غير مسبوقة.
من البناء إلى التمكين لم يكن الطريق مفروشًا بالورود. فبين مواجهة الإرهاب، وتصحيح مسار الاقتصاد الوطني، وخوض معركة الوعي، كانت القيادة السياسية تسابق الزمن.
رأينا المشروعات العملاقة التي أعادت رسم خريطة التنمية، من قناة السويس الجديدة، إلى العاصمة الإدارية، إلى مئات الآلاف من الوحدات السكنية ومبادرات حياة كريمة، ومشروعات قومية صحية وتعليمية
.تحديات حاضرة ورؤية للمستقبل تواجه مصر اليوم تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، وقضايا المياه، وحروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف عقول ووعي الشعوب. لكن ما يجعلنا نطمئن ونفخر هو أن مصر لديها قيادة تعرف جيدًا ما تواجهه، وتتحرك وفق خطط مدروسة تراعي حاضر المواطن وتبني لمستقبل الأجيال القادمة.
كلمة حق في زمن اللغط لا يسعنا في هذه اللحظة الفارقة إلا أن نقول كلمة حق، وسط ضجيج الأصوات ومحاولات التشويش المتكررة: إن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدّخر جهدًا في سبيل رفعة هذا الوطن. عمل بصمت، وتحمل الكثير، وأثبت أن مصر دائمًا فوق الجميع.وها نحن اليوم، نقف جميعًا – أبناء هذا الوطن – خلف قيادتنا السياسية، ندعمها في معركة البقاء والبناء، ونثق أن مصر قادرة، كما كانت دائمًا، على تجاوز كل المحن، والمضي قدمًا بثبات نحو المستقبل.تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.
