الاقتصاد

كيف حوَّل عبد العزيز العثيم محل بيع الذهب إلى “لازوردي” عملاق المجوهرات – خليجي نيوز

حوَّل عبدالعزيز صالح العثيم؛ رجل الأعمال السعودي محلًا بسيطًا للتجارة في الذهب والمجوهرات إلى شركة عالمية رائدة ذائعة الصيت في الحلي والمجوهرات، والمعروفة اليوم بمجموعة “لازوردي”.

ولتسليط الضوء على قصة الرجل الملقب بملك اللؤلؤ، سوف نسعى في هذا التقرير إلى تسليط الضوء على قصة نجاح عبد العزيز صالح العثيم الذي تحول إلى أيقونة في عالم المجوهرات في إقليميًا وعالميًا، حتى صار نموذجًا يحتذى به في عالم ريادة الأعمال.

عبد العزيز صالح العثيم

وعبد العزيز صالح العثيم هو رجل أعمال سعودي، بدأ رحلة عمله في التاسعة عشرة من عمره، عندما كان يعمل في تجارة المواد الغذائية مع والده. لينتقل بعدها إلى تجارة الإلكترونيات، ومنها إلى التجارة في الذهب.

وبعد قصص تجسد إرادة وإصرار الرجل على النجاح، أسس العثيم مصنع الذهب واللؤلؤ السعودي. كما حوَّل إسم المصنع عام 1997 إلى مصنع لازوردي للذهب والمجوهرات”. كما تغير الإسم مرة أخرى عام 2006. بعدما تحولت مؤسسة العثيم إلى شركة مساهمة تحت اسم “شركة لازوردي للمجوهرات”.

وبعد مزيد من التوسع في التجارة والأعمال، ضم نشاط عبد العزيز العثيم عام 2010 قطاعات مختلفة منها الصحة والمالية والسفر والسياحة والضيافة ومواد البناء إلى جانب التجارة في الذهب والمجوهرات.

 

الإصرار والابتكار

أكد عبد العزيز العثيم أن مفتاح النجاح، هو “الإصرار” والعناد حتى تحقيق الهدف. وبحسب منصة مجرَّة، فإن الإصرار كان سلاح العثيم لتحويل محل متواضع في سوق الذهب في الرياض. إلى أكبر شركة مجوهرات عربية وهي مجموعة “لازوردي”. فيما أقر العثيم بأن الاستمرار في الابتكار والإبداع هو سر البقاء في عالم النجاح داخل الأسواق. مؤكدًا أن التوقف عن الابتكار يعني الخروج من الأسواق ومغادرة عالم النجاح.

فيما لم يأتي لقب رجل أو ملك اللؤلؤ من فراغ، فأحد قصص نجاحه التي تحكي عن إصرار العثيم ومثابرته، تجلت في رؤيته لعقد اللؤلؤ الذي كانت ترتديه الأميرة البريطانية ديانا في حفل زفافها الذي أذيع عبر شاشات العالم. وعندما رأى العثيم اهتمام أوساط الحلي والمجوهرات وكثير من النساء والأفراد في السعودي ودول الخليج.

سهم لازوردي

ومن هنا فكر العثيم في كيفية توفير الؤلؤ بسعر أرخص، ولذلك بحث الشاب الطموح الذي كان في بداية حياته العملية، عن طرق التوفير اللؤلؤ، وعندما لم يجد سوى اللؤلؤ الطبيعي الثمين، فسافر إلى عدة بلدن بحثًا عن اللؤلؤ الصناعي الأرخص ثمنًا.

وتجول عبدالعزيز صالح العثيم في رحلة بدأت في الإمارات ثم الهند ومنهم إلى هونج كونج ولكنه لم يجده بسعر مناسب، خاصة بسعر الجملة. وهو ما دفعه للسفر إلى اليابان. وبعدما وجد العثيم اللؤلؤ الذي يريده في اليابان، افتتح أول مصنع في السعودية لصناعة المجوهرات من اللؤلؤ. ليبيع العثيم بعد أسبوع واحد من افتتاح المصنع كل اللؤلؤ الذي اشتراه من اليابان.

أمانة التاجر

بعدما علم العثيم عن تراجع مبيعات منتجاته التي باعها بالفعل إلى تجار الجملة بسبب عيوب في التصميم وجودة المجوهرات. لم يتخلى العثيم عن التجار، بل قرر سحب كل المنتجات من الأسواق على حسابه الخاص. وهو ما أثار سخطًا من تجار الذهب خوفًا من أن يطالبهم الناس بنفس الأمر.

إلَّا أن التاجر الأمين أصر على استرجاع الذهب من كل دول الخليج على نفقته، وأعاد تذويب الذهب وتصنيعه مرة أخرى، بتكلفة بلغت 6 ملايين ريال لإعادة تصنيع بجودة عالية، ورغم الخسائر وزيادة التكاليف، ساهمت جودة المنتجات في صعود مبيعات الشركة بنسبة 35% في العام التالي.

وفي أحد القصص التي يرويها العثيم نفسه، أوضح أن أحد أهم قرارات تشجيع العمال، هي المكافأة المالية المحفزة لهم على العمل، مؤكدًا أنهم يعملون من أجل توفير المال إلى أسرهم وأطفالهم. حيث ساهم قراره بإعطاء كل عامل ريال سعودي فوق أجرتهم على كل جرام إضافي ينتجه العامل في الساعة. مما ساهم ذلك في زيادة إنتاجية العامل من 8 جرامات في الساعة إلى 30 غرامًا.

منتجات لازوردي عبر صفحتها الرسمية على x

مجموعة لازوردي

مؤسس مجموعة لازوردي للمجوهرات، لم يُنشأ فقط كيان تجاري ذائع الصيت. بل أقام عملًا ناجحًا في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية. كما أسس بيئة خصبة للابتكار، وشجع رواد الأعمال على التمسك بالإصرار وعدم الاستسلام للسقوط والأزمات.

فيما وصلت مجموعة لازوردي للذهب والمجوهرات إلى المركز الـ39 في قائمة أكبر 100 شركة سعودية لعام 2004. في حين بلغ حجم مبيعاتها السنوي 829 مليون ريال. علاوة على ذلك تضم المجموعة أكثر من 2000 موظف. كما ساهمت لازوردي في تعريف دول المنطقة والعالم بالذهب المحلي في السعودية عبر العديد من المعارض العربية والمحلية.

وبحسب تصريحات عبد العزيز صالح العثيم، فإن نمو القطاع الخاص في المملكة يعكس قوة ومتانة الاقتصاد الوطني السعودي، وتجسد حقيقة ما وصلت إليه الصناعة السعودية من تقدم.

الرابط المختصر :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى