“أيمن السويدي: العقل الاستثماري الهادئ خلف تحركات الكبار”

في عالم تُقاس فيه القوة بعدد الحلفاء، لا بعدد العناوين، يقف أيمن عبد الله السويدي كرجل يعرف كيف يحوّل الاستثمارات إلى نفوذ، والمشاريع إلى بصمات لا تُنسى.
من الاستثمار العقاري في دبي، إلى الذهب والعملات، ثم إلى إدارة أصول تعود لمشاهير، أمراء، ونخب اقتصادية آسيوية… تأتي خطوته الأحدث لتفتح بابًا جديدًا على عالم لا يدخله إلا من يملكون مفاتيحه.شراكات إماراتية عميقة…
من قلب السوقلا يمكن فهم نفوذ السويدي دون التوقف عند تحالفاته مع كبار اللاعبين في السوق الإماراتي.
فهو لا يتحرك بمفرده، بل ينسج تحالفات استراتيجية مع أسماء ثقيلة مثل مجموعة بن غاطي، المعروفة بمشاريعها الفاخرة وثقلها في القطاع السكني، وكذلك مع إعمار، واحدة من أضخم شركات التطوير العقاري في الشرق الأوسط.تلك العلاقات لم تكن مجرّد تعاون عقاري، بل مداخل لعقود استثمارية معقدة، تُدار بسرية واحتراف، وتسمح بدخول مشاريع تتجاوز قيمتها مليارات الدراهم، ضمن اتفاقات لا يُكشف عنها إلا عند اكتمالها.
البداية من موزمبيقاليوم، أعلن السويدي رسميًا أن مجموعته أتمّت الاستحواذ على جزيرة “pelican” في موزمبيق، لتحويلها إلى منتجع عالمي لإعادة التأهيل البدني والنفسي، مخصص للمشاهير وكبار الرياضيين.
وهي أولى سلسلة منتجعات حصرية ستطال جزرًا مختارة في آسيا وأمريكا، ضمن مشروع يغيّر مفهوم الخصوصية والعلاج الفاخرخلف هذه الإنجازات، تقف شبكة معقدة من التمويل، التخطيط، والتواصل مع صناديق سيادية وشركات استثمارية، تتوّجت بانضمامه مؤخرًا إلى Street Global الأمريكية، ليصبح جزءًا من مشهد الاستثمار العالمي، ويتحول من مطوّر عقاري إلى مؤثر اقتصادي.
ولم يكن مفاجئًا أن ترشحه مجلة Business Economic Middle East ضمن قائمة أكثر رجال الأعمال تأثيرًا في الشرق الأوسط، في تأكيد على مكانته المتصاعدة.ورغم كل ذلك، لا يمكنك أن تجد الكثير من المعلومات الشخصية أو الصور العلنية عنه.فالسويدي لا يعيش في الضوء، بل يصنعه للآخرين.
جهده المتعمد لإبقاء حياته الخاصة بعيدة عن الإعلام يجعل منه رجلًا يُراقَب من بعيد، لكن لا يُمسك.وهذا ما يمنحه القوة الحقيقية: أن تبقى حاضرًا… دون أن تكون مكشوفًا.أيمن عبد الله لا يكتب قصة نجاح…
بل يصيغ نموذجًا جديدًا للنفوذ الاقتصادي.نموذج لا يحتاج إلى ضوء… يكفيه أن تتحرك الأسواق على وقع خطواته.