.أعلنت بورصة “التأثير الأخضر” الجديدة للاستثمار المستدام، حصولها على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للتسجيل كبورصة وطنية للأوراق المالية.
وأوضحت البورصة في بيان أصدرته أمس الإثنين أن الهيئة الأمريكية وافقت على طلبها المعدل للتسجيل، موتقعة أن تبدأ التداول في وقت مبكر من العام المقبل.
وأكد “دان لابوفيتز”، الشريك المؤسس، والرئيس التنفيذي للبورصة، أن موافقة الهيئة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام، بالنسبة إلى المستثمرين والشركات المهتمة بالاستدامة. كما أوضح أن البورصة تتعاون حاليا مع هيئة تنظيم القطاع المالي، بهدف تطبيق المتطلبات التنظيمية اللازمة. لافتا إلى أن البورصة ستنفذ عملية إدراج مزدوجة للشركات الملتزمة بالحوكمة المستدامة والشفافية.
هل تشهد بورصة التأثير الأخضر نموا؟
وأضاف: “تواصلنا مع مئات الشركات خلال الـ18 شهرا الماضية. ومع الشركات التي تمارس أعمالها على مستوى عالمي التي تدرك أن الاستمرار في تعزيز ممارسات الاستدامة أمر ضروري للحفاظ على تنافسيتها. ولا نرى أي مؤشرات على تباطؤ هذا التوجه، بل هناك دلائل على استمراره في النمو”.
وبحسب بيانات “بلومبرج”. تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه الاستثمار المستدام تحديات كبيرة. إذ تم سحب نحو 5.7 مليار دولار من صناديق المؤشرات المتداولة، التي تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية في أمريكا. ما يعد أكبر سحب شهري منذ أكثر من عام. فيما تسعى بورصة “التأثير الأخضر” إلى أن تصبح أول بورصة في أمريكا مخصصة بالكامل لاقتصاد الاستدامة.
بنك باركليز: تزايد وتيرة البيع منذ فبراير
وأشار محللو بنك “باركليز” إلى أنه تم سحب نحو 9 مليارات دولار خلال الشهر الماضي. مع تزايد وتيرة البيع منذ فبراير وحتى الشهر الجاري.
وبالرغم هذه التحديات، يعوّل مؤسسو بورصة “التأثير الأخضر”. على أن الطلب العالمي على الاستثمار المستدام سيشهد نموا في المستقبل، وسط تزايد في إدراك المستثمرين للآثار المالية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب بيانات “بيتش بوك”، المتخصصة في تحليلات السوق، تظهر المؤشرات أن الأموال بدأت تتدفق مجددا على الاستثمارات الخضراء. إذ استثمرت شركات رأس المال المغامر والأسهم الخاصة، 5 مليارات دولار في شركات التكنولوجيا المناخية الناشئة في أمريكا خلال الربع الأول. ما يعادل زيادة قدرها 65% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
الرابط المختصر :
