تعتزم شركة “بتيل” العالمية تنفيذ خطة توسع دولية طموحة تهدف إلى زيادة إيراداتها ثلاثة أضعاف بحلول عام 2029. وفقًا لما ذكرته نورتاج أفريدي، الرئيسة التنفيذية للشركة، في مقابلة مع “بلومبرغ”.
كما تركز أفريدي في استراتيجيتها على تسويق منتجات الشركة خارج أسواق الشرق الأوسط. مستهدفةً أسواقًا متنوعة من نيويورك إلى سيول، معتمدة على الفرص الكبيرة للنمو في السنوات المقبلة.
بينما تتمركز “بتيل” في فئة المنتجات الفاخرة من سوق التمور المتنامي، والتي تعتبر طعاماً أساسيًا تقليديًا في المنطقة.
كما تبيع الشركة كذلك علب هدايا تحتوي على تمور محشوة بالمكسرات أو مغلفة بالشوكولاتة.
ومع تزايد الطلب على التمور، لفتت “بتيل” انتباه الحكومة السعودية والصندوق السيادي. الذي كانت قد أبدت تقارير اهتمامًا بالاستحواذ على الشركة عام 2019، رغم أن المحادثات لم تثمر عن أي تقدم.
التوسع الدولي
كما تسعى “بتيل” لزيادة عدد متاجرها العالمية إلى أكثر من 500 متجر بحلول عام 2029. بزيادة تصل إلى نحو 300 متجر عن العدد الحالي البالغ 200 متجر. في ظل سعي المملكة لتنويع اقتصادها الوطني.
بينما تطمح الشركة إلى تمويل هذه التوسعات من خلال الاستثمارات الدولية. وقد شهدت أعمال الشركة نموًا بنسبة 25% في الفترة الأخيرة، مما يعزز من فرصها في تحقيق هذه التوسعات.
كما تشمل خطة التوسع أيضاً زيادة عدد أشجار نخيل التمر في مزارع الشركة في السعودية إلى ثلاثة أضعاف. بالإضافة إلى بناء مصنع جديد لتحسين قدرة الإنتاج. وتنتج السعودية حوالي 3 مليارات طن من التمور سنويًا، نصفها يتم تصديره. كما تعتمد “بتيل” في خططها التوسعية على تطوير مزارعها، مستكشفةً الأراضي الزراعية الجديدة. وعلى الرغم من الصورة الصحراوية للمنطقة، فإن مزارع “بتيل” تتميز بنظام ري مبتكر يعتمد على سدود تقوم بتجميع. مياه الأمطار من الجبال المجاورة؛ ما يساهم في تجديد طبقات المياه الجوفية وزيادة الاستدامة الزراعية.
لمحة عن “بتيل”
تأسست “بتيل” قبل حوالي 80 عامًا على يد عبدالرحمن السديري في إحدى ضواحي الرياض. وهو شقيق الأميرة حصة بنت أحمد السديري، زوجة الملك عبدالعزيز.
كما تعتبر الشركة اليوم من أبرز الشركات المنتجة للتمور الفاخرة، وتعد نموذجًا للزراعة المستدامة في المملكة العربية السعودية.
الرابط المختصر :
